مسقط – العُمانية|
أكد عدد من المسؤولين في القطاع الخاص بسلطنة عُمان عن ترحيبهم بزيارة صاحبِ السُّمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيسِ دولة الإمارات العربية المتحدة إلى سلطنة عُمان.
وعبّر عددٌ من رجال الأعمال وصاحبات الأعمال، عن تطلّعاتهم بأن تُسهم هذه الزيارة في فتح آفاق جديدة من التعاون الاقتصادي والشراكة التجارية وتقديم المزيد من التسهيلات والحوافز التي تُفضي إلى زيادة التبادل التجاري والدخول في شراكات استثمارية مشتركة مع نظرائهم من الجانب الإماراتي.
ووضّح المهندس رضا بن جمعة آل صالح رئيس غُرفة تجارة وصناعة عُمان أن سلطنة عُمان ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة تمضيان برؤى وخطوات ثابتة نحو تحقيق النجاح لزيادة فرص الاستثمار والتبادل التجاري، وتوفير التسهيلات والحوافز المشجعة للاستثمار، بالإضافة إلى العمل على تحقيق شراكات تجارية في مختلف القطاعات الاقتصادية التي تخدم اقتصادي البلدين الشقيقين.
وأضاف، إن العلاقات بين سلطنة عُمان ودولة الإمارات العربية المتحدة امتدادٌ لأواصر الجوار والقربى التي تجمع بين شعبي البلدين، وهي علاقات متطورة بصورة دائمة في مختلف المجالات، حيث يسعى الجانبان إلى اكتشاف وتعزيز الفرص الاستثمارية، وتذليل الصعاب في الشراكات التجارية بين أصحاب الأعمال.
وأشار إلى أن هناك فرصًا وحوافزَ استثمارية تُسهم في تطوير العلاقات التجارية والاستثمارية، حيث يوجد العديد من الشراكات التجارية بين البلدين الشقيقين مشيرا إلى أن قيمة الصادرات العُمانية إلى دولة الإمارات العربية المتحدة قد وصلت في عام 2021 إلى أكثر من مليار و300 مليون ريال عُماني، فيما بلغت قيمة الواردات من الإمارات إلى سلطنة عُمان أكثر من 4 مليارات و200 مليون ريال عُماني.
ومن ناحية حجم الاستثمارات الإماراتية المسجلة في سلطنة عُمان عام 2021 قال سعادته إن إجمالي إسهام دولة الإمارات يبلغ حوالي مليار و207 ملايين ريال عُماني أي بنسبة أكثر من 42 بالمائة، وتتوزع هذه الاستثمارات على حوالي 3071 شركة يتركز أغلبها في القطاع التجاري وقطاعات الإنشاءات والصناعة والعقارات، والخدمات والنقل.
من جانبها، قالت المكرمة لجينة بنت محسن بن حيدر درويش عضو مجلس الدولة والرئيس التنفيذي لمجموعة محسن درويش إن هناك علاقات اجتماعية وثقافية وسياسية واقتصادية تربط سلطنة عُمان بدولة الإمارات العربية المتحدة، أهم ما يميّزها التقارب والتداخل الجغرافي القائم على روابط الأصل والدّم والنّسب واللّغة والدّين وعلى حسن الجوار والصلات الاجتماعية لذلك فالعلاقات التجارية والاقتصادية مع الأشقاء الإماراتيين في نموّ متزايد بفضل توجيهات القيادة الحكيمة لحضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم، حفظه الله ورعاه، وصاحبِ السُّموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.
ووضّحت أنهم كأصحاب وصاحبات الأعمال بسلطنة عُمان يستشعرون مزيدا من التسهيلات في الفترة الحالية وخلال الفترة القادمة بفضل القيادتين الحكيمتين، حفظهما الله، خاصة وأن المرحلة الحالية تشهد زيادة في حجم التبادل التجاري البيني والقيمة الشرائية المرتفعة بين الأشقاء والجيران في دولة الإمارات العربية المتحدة والأشقاء الخليجيين على حد سواء .
من جانبه، قال الشيخ غانم بن طاهر البطحري رئيس مجلس إدارة شركة البركة للخدمات النفطية وشركة سكن لإدارة المرافق إن زيارة صاحبِ السُّمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيسِ دولة الإمارات العربية المتحدة إلى سلطنة عُمان تحمل دلالات كبيرة على عمق العلاقات الأخوية بين البلدين على المستويين الرسمي والشعبي. فالبلدان الشقيقان يتمتعان بعلاقات استثنائية بناها المغفور لهما بإذن الله السُّلطان قابوس بن سعيد والشيخ زايد بن سلطان استندت إلى إرث تاريخي وثقافي يربط البلدين الشقيقين ناهيك عن عوامل الجغرافيا والدم والنسب التي يكاد لا يخلو منه أي بيت في سلطنة عُمان ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وأضاف: كان لجهود البلدين الشقيقين في تطوير هذه العلاقات على مختلف الأصعدة الأثر الواضح في تعزيزها والاستفادة منها وتسخيرها من أجل رخاء الشعبين كما يشير الكثير من الإحصاءات، فدولة الإمارات العربية المتحدة تعدّ اليوم أكثر الدول العربية استثمارًا في سلطنة عُمان بينما يعتبر العمانيون الأكثر زيارة لدولة الإمارات على الإطلاق حسب إحصاءات العام الماضي.
ووضّح أن زيارة صاحبِ السّمو الشيخ محمد بن زايد لأخيه صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم محلّ ترحيب وتقدير وسرور من الجميع وواثقون من أنها ستنقل العلاقات الثُّنائية الأخوية إلى مرحلة جديدة من التعاون في مختلف المجالات، الأمر الذي يعود بالنفع على الشعبين الشقيقين.
من جهته، قال مصطفى بن أحمد سلمان الرئيس التنفيذي للشركة المتحدة للأوراق المالية إن زيارة صاحبِ السُّمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيسِ دولة الإمارات العربية المتحدة إلى سلطنة عُمان ستعمل على زيادة التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين، كما ستشكل دعمًا جيدًا لمعظم المشروعات الاستثمارية الكبيرة التي من المؤمّل أن تعود بالنفع على اقتصاد البلدين، مشيدا بالعلاقات الاقتصادية بين البلدين والمشروعات المشتركة.
وأضاف أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعدّ أكبر شريك تجاري لسلطنة عُمان وهو ما يؤكد المستوى المتطور للعلاقات القائمة بين البلدين، مؤكّدا أن المرحلة القادمة تتطلب زيادة الشراكات التجارية والاستثمارية بين القطاع الخاص في كلا البلدين الشقيقين الأمر الذي سيُسهم في رفع حجم التبادل التجاري والاستثماري بين الجانبين. معربا عن أمله في أن تشهد الفترة القادمة تقديم مزيدٍ من التسهيلات على الحدود العُمانية الإماراتية .
ووضحت أريج بنت محسن بن حيدر درويش، رئيسة مجلس إدارة مجموعة السيارات، ومعدات البناء والطاقة المتجددة بشركة محسن حيدر درويش أن للعلاقات العُمانية الإماراتية تاريخًا طويلًا وأثرًا ممتدًا توارثته الأجيال نتيجة لحرص القيادتين الحكيمتين في سلطنة عُمان ودولة الإمارات على الارتقاء المستمر بطرق التعاون في شتى المجالات عبر محطات مهمة أسهمت في ترسيخ الشراكة التجارية الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين.
وقالت إن مجتمع الأعمال الإماراتي يعد شريكًا تجاريًّا أساسيًّا ونتطلع إلى زيادة الفرص والتسهيلات والحوافز الاستثمارية بين الطرفين للانطلاق بالعلاقات الثنائية نحو آفاق أرحب وأوسع.
وأكدت أريح بنت محسن درويش على أن زيارة صاحبِ السُّمو الشيخ محمد بن زايد فرصةٌ مثريةٌ لتعزيز الشراكة الاستراتيجية وتوطيد أواصر التعاون لتحقيق المزيد من التنمية معربة عن أملها في أن تزيد الزيارة من الشراكات الاقتصادية والاستثمارية بين مجتمعي الأعمال في البلدين بما يزيد مستوى التبادل التجاري ويحقق الأهداف والطموحات المشتركة.