يكتبه: يوسف البلوشي|
حظيت تركيا في موسم الصيف بنصيب الأسد من حيث أعداد السياح بفضل السياسة التي اتبعتها بعد أزمة جائحة كوفيد 19، والصورة الذهنية التي ترسخت عند عديد السياح بشأن الأمان الذي تتمتع به مدن تركيا سواء اسطنبول أو طرابزون وانطاليا وبورصة والأجواء المصاحبة لموسم الصيف والأسعار الرخيصة للتسوق.
وجاء للسوق السياحي التركي أكثر من 80 ألف سائح عماني، ولربما يزيد إلى 100 ألف مع نهاية العام، حسب توقعات سفيرنا في أنقرة، وهو ما شكل جسرا جويا مربحا لشركات الطيران حتى أن الطيران العماني سير رحلات إلى طرابزون قبل نهاية موسم الصيف أي مع بداية شهر أغسطس رغم قصر المدة الزمنية لعودة السياح وبدء الدراسة.
فالكثير من الأسر العمانية سافرت إلى تركيا، واستمتعوا بالأجواء المريحة خاصة وأن طبيعة تركيا سواء من حيث الأكل الحلال وانخفاض العملة التركية مقابل الدولار ساهم في جذب المسافرين خاصة بعد انتشار كثير من الصور السلبية عن بعض الدول الغربية مثل بريطانيا بسبب حالات السرقة وما يتعرض له السياح هناك وكذلك تحديات وصعوبات الحصول على تأشيرة “شنغن” لدول الاتحاد الأوروبي، بجانب غلاء أسعار التذاكر إلى تايلاند وعدم انفتاح البلد على السياحة بسبب جائحة كورونا حتى إلى بداية شهر يوليو. وهو ما رجح كفة تركيا في هذا الصيف وتسابق الكثيرون في نقل صورة إيجابية عن تركيا، بجانب قربها من دول الخليج، مع الترويج الذي صاحب ذلك عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
أسباب عدة بجانب الأسباب السابقة، جعل السياح العمانيين ومن دول الخليج يختارون تركيا في هذا الصيف، وكان خيارا مريحا، وأعطى انطباعات جيدة عن تركيا سياحيا، فكل ما يحتاجه السياح متوفرا، خاصة من حيث الأمان والأسعار الجيدة للمنتج التركي، وهو ما قد يضاعف ذلك العدد خلال السنوات المقبلة، رغم انه قد تظهر وجهات سياحية أخرى منافسة قريبة من تركيا مثل قيرغيزستان وطاجيكستان واوزبكستان، وأذربيجان، رغم أن البنية الأساسية في تلك الدول لن تضاهي ما تملكه تركيا على مدى السنوات العشر المقبلة.