الرياض – وجهات|
بلغ حجم الاستثمار الأجنبي المباشر في قطاع السياحة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا نحو 2.6 مليار دولار خلال العام الماضي 2021، بنمو تجاوز 73 في المائة، مقارنة بالعام السابق له البالغ 1.5 مليار دولار.
وبحسب رصد صحيفة “الاقتصادية”، استند إلى بيانات “إف دي أي ماركتس”، فإن نصيب السعودية من الاستثمارات المتدفقة إلى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا تعادل 20 في المائة، إذ بلغت الأموال 518 مليون دولار “1.94 مليار ريال”.
ويأتي نمو الاستثمار السياحي في المنطقة رغم تراجعه على مستوى العالم خلال الفترة، إذ بلغ الاستثمار السياحي الأجنبي المباشر عالميا نحو 9.5 مليار دولار خلال العام الماضي، مقارنة بنحو 16.4 مليار دولار في 2020، مواصلة بذلك التراجع للعام الثالث متأثره بضغوط الجائحة.
وبذلك يبلغ نصيب المنطقة نحو 17 في المائة من إجمالي الاستثمار السياحي الأجنبي المباشر على مستوى العالم، وذلك من خلال 46 مشروعا، مقارنة بـ 25 مشروعا في 2020.
فيما يأتي الاستثمار الأجنبي في السعودية من خلال ستة مشاريع، ما يعني استحواذ السعودية على 13 في المائة من مشاريع المنطقة.
وفي سبتمبر من 2019، أعلنت السعودية فتح أبوابها للسياح من مختلف أرجاء العالم وإطلاق التأشيرة السياحية الإلكترونية.
ومنذ إطلاق رؤية المملكة 2030، بدأت الجهات المعنية بالعمل الجاد، لتكون السعودية وجهة سياحية عالمية، حيث أطلقت عدة قرارات وتنظيمات محفزة للاستثمار في القطاع السياحي، بما في ذلك إقرار مجلس الوزراء للاستراتيجية العامة لتنمية السياحة الوطنية.
وخلال الأسبوع الماضي، أعلنت وزارة السياحة في السعودية إطلاق التأشيرة السياحية المعدلة، التي شملت توسيع الفئات المؤهلة، وتوفير مزيد من الخيارات للراغبين في الزيارة لغرض السياحة.
وبحسب التعديلات، تشمل اللائحة المقيمين في دول الخليج، وكذلك الحاصلين على تأشيرات “الشينجن، والولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة” والمقيمين فيها.
وجذبت السعودية خلال الفترة 2016-2021 أكثر من 1.9 مليار دولار “7.3 مليار ريال”، استثمارات أجنبية في قطاع السياحة.
فيما شهدت منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا إجمالي تدفقات أجنبية لغرض الاستثمار السياحي المباشر عند 22.2 مليار دولار، خلال الأعوام الخمسة، وهي ما تعادل 12.5 في المائة من إجمالي التدفقات في العالم.
وبلغت عدد المشاريع في المنطقة خلال الفترة نحو 278 مشروعا، تم من خلالها توفير أكثر من 45.4 ألف فرصة عمل.
وتقدمت السعودية خلال العام الماضي من حيث الترتيب العالمي في حجم اقتصادات السفر والسياحة، مرتبتين مقارنة بما كانت عليه قبل الجائحة، لتحتل المرتبة الـ17 عالميا وبحجم 51.5 مليار دولار، بحسب بيانات المجلس العالمي للسفر والسياحة.