يكتبه: يوسف البلوشي|
مع تأكيد وزارة السياحة على تفعيل النشاطات والفعاليات خلال الفترة المقبلة، خاصة مع دخولنا في موسم السياحة الشتوية، بكل تأكيد أن ذلك سيعمل على تنشيط الحراك السياحي داخليا على وجه الخصوص، خاصة وأن المحافظات بحاجة إلى أجندة من الفعاليات والنشاطات التي تثري الحركة السياحية منها واليها.
عُمان مترامية الأطراف ومتنوعة التضاريس، وهذا جانب منهم سياحيا يعطي مجالا واسعا لتنويع النشاط والفعاليات السياحية، فكل محافظة على سبيل المثال، ستقدم منتوجا سياحيا حيويا، يختلف شيئا ما عن محافظة أخرى.
هذا التنوع سيوجد تفاعلا كبيرا مع تعدد النشاطات والفعاليات السياحية التي تحتاج إلى جهد عمل واضح، ويكون الهدف منه معززا للحركة السياحية وداعما للاقتصاد المحلي، فكل مهرجان أو فعالية يجب أن تخرج بتجربة ثرية، خاصة في استفادة المجتمع المحلي من هذا النشاط.
تجربة مهرجان الجبل الأخضر، أعطت صورة أقرب لأهمية مثل هذه النشاطات، واليوم مع دخولنا إلى فترة موسم الشتاء، نعتقد أن الجهات المعنية سواء في المحافظات أو غيرها عملا خاصا، قد وضعت برنامجها، وليكن تنافسيا بين هذه المحافظة وتلك، لإبراز الجذب السياحي وجعل المحافظة وجهة سياحية خلال فترة أشهر الشتاء التي يحلو فيها الرحلات والتخييم وعمل برنامج للحرف التقليدية والمنتجات المحلية، ويواكبها تخفيضا في سعر غرف الإيواء حتى تعم الفائدة بشكل أكبر وأشمل.
محافظات شمال وجنوب الشرقية وجنوب الباطنة والظاهرة والبريمي ومسندم، أمامها موسم سياحي نشط يجب استثماره بشكل جيد، خاصة وأن الطقس يكون جميلا ومنعشا من شهر أكتوبر الى نهاية مارس وبالتالي يجب أن نفكر في شيء خارج الصندوق لاستغلال هذه الأشهر لتكون ذات عائد سياحي واقتصادي.