مقال| إثراء النشاط السياحي

يكتبه: يوسف البلوشي|
 
أصبح توجيه السائح نحو وجهات معينة جزء لا يتجزأ من عمل الجهات المعنية من خلال إلقاء الضوء على مزارات سياحية لتكون وجهة السياح لو مرة في الشهر يمكن التركيز عليها وعمل ما يعرف بجولات سياحية أو يطلق عليه “مزار الشهر السياحي” أو المعسكر السياحي، من خلال دعوة الناس لزيارة هذا المكان والإقامة فيه ليلتين.
ينعش السياح الأماكن والوجهات وتثري السياحة الحركة الاقتصادية سواء من خلال عمليات الشراء أو المبيت وكذلك تنظيف البيئة المحيطة بالمكان، ويشكل وجود مسؤول عن المحافظة أو السياحة في تلك الوجهة وعمل مثل عصف ذهبي من خلال تبادل الأفكار لتطوير المكان وعمل ما يعرف بورشة فنون وإقامة فنون تقليدية.
فكثير من الأمكنة لم يزرها الناس إلى اليوم، ولكن من خلال تحديد بما يعرف بوجهة أو مزار الشهر السياحي، يمكن أن يعمل على إثراء الحركة السياحية إليه، ومعه سيتعرف أيضا المستثمر عن أهمية المكان وما ينقصه ليضخ فيه شيئا من المال لاصلاح وتطوير الموقع بما يواكب الحركة السياحية المستقبلية.
عُمان يقال عنها أنها متحف مفتوح، وهذا حقيقة فعلية، ففي كل زاوية وفي كل قرية وولاية ومحافظة يوجد مميز سياحي يثري المكان ليكون مزارا سياحيا يستقطب السياح والزوار. 
لذلك فإننا نحتاج إلى خطة لاثراء النشاط السياحي في هذه البقعة أو تلك، حتى نستطيع تنشيط المواقع السياحية وعمل جولات شهرية في ولاية أو محافظة مع مجموعة فعاليات خاصة مع دخولنا في موسم الشتاء الذي يعد موسم السياحة في كل عام حيث اعتدال الطقس وانخفاض درجات الحرارة في كثير من الوجهات، وبالتالي يصبح هذا المكان مثل معسكر سياحي كل شهر يحدد له الموقع وكل مشارك يأتي بأدواته للمبيت والطعام وغيرها من الاحتياجات للرحلات. 
لنجرب هذه الفكرة مرة واحدة على الأقل، بمشاركة وزير التراث والسياحة أو وكيل الوزارة سواء للتراث أو السياحة، ولنعلن أن هذا الشهر لدينا معسكر سياحي في طيوي مثلا أو في رأس الحد أو الحوقين وهكذا.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*