يكتبه: يوسف البلوشي|
بعد نجاح مهرجان الجبل الأخضر السياحي في دورته الأولى، مطلوب اليوم وضع أجندة مهرجانات في كل محافظات سلطنة عمان لدورها في تحريك النشاط السياحي والاقتصادي.
لا نريد أن ننتظر طويلا لاقامة مهرجان سنوي في كل محافظة، ليكون انطلاقة لنشاط اقتصادي وسياحي وتنموي يسهم في تعزيز الحراك السياحي والثقافي في هذه المحافظة وتلك.
المعادلة تقول “واحد زائد واحد يساوي أثنين”، لذلك الخطوة الناجحة التي قامت بها وزارة التراث والسياحة في اقامة مهرجان الجبل الأخضر السياحي الأول أثبتت ان مجتمعنا يحتاج الى فعاليات ونشاطات ومهرجانات تشمل كل المحافظات. فقد وجدنا ارتفاع نسبة إشغال الفنادق في الجبل الاخضر الى 100 % وهي نسبة عالية مع العروض التي قدمتها الفنادق اسهاما في تعزيز النشاط السياحي الذي يتواكب مع مهرجان الجبل الأخضر الأول.
هكذا حراك بات مطلوبا اليوم ولا يستطيع المواطن الانتظار لسنوات حتى تضع كل محافظة خططها، وبرامجها، فكل ما يحتاجه المواطن أجندة مهرجانات تشكل اسهاما في حراك سياحي كبير مثلما وجدناه في مهرجان الجبل الأخضر السياحي الاول.
النشاطات والفعاليات تدب الروح والحياة في المجتمعات وتخلق نوعا من الحراك والنشاط الاقتصادي والسياحي، فقط أن تكون فعاليات هادفة ويكون المهرجان بالفعل مهرجانا يتحدث عنه الصغير قبل الكبير.
لدينا شركات خاصة يمكن أن تنظم مثل هذه المهرجانات وتحقق نشاطا فاعلا ويكون التنظيم على أسس جيدة وليس مهرجان الثمانينيات او حتى التسعينيات، نحن اليوم في القرن الحادي والعشرين فيجب أن تكون المهرجانات أسم على مسمى تنقل المحافظة أو الولاية إلى مستوى تنظيمي كبير من خلال تنوع الفعاليات الترفيهية والفنية والثقافية والسياحية حتى يكون العائد أكبر.