يكتبه: يوسف البلوشي|
رغم إن السنوات الماضية التي تسبق جائحة “كوفيد 19″، كان موسم خريف ظفار يشكل مصيفا للسياح العمانيين والخليجيين، في وقت لا تزال البنية الأساسية في محافظة ظفار لم تكتمل كما هي اليوم على أقل تقدير، وكانت مواقع التواصل الاجتماعي لم تأخذ طريقها كما هي اليوم أيضا.
وحقيقة كنا قد أكدنا أنه يجب الاستعداد لموسم الخريف هذا العام أكثر من أي وقت، لأن بعد الجائحة أصبح الناس في تلهف للسفر بعد إغلاق لأكثر من سنتين، توقفت فيه المطارات ورحلات الطيران والمقاصد السياحية. كما أنه بعد الجائحة سوف تأخذ وجهات ومقاصد سياحية طريقها نحو الانتشار وقبول السياح للسفر إليها دون غيرها من الدول المتعارف عليها سابقا. وهذا الذي حصل اليوم، بدأ السياح يكتشفون دولا جديدة لم تكن في الحسبان في أجندة الزيارة، كما أن المسافرين سوف يعيدون النظر في وجهات سفر لتكون نحو دول ذات طقس بارد وذات طبيعة خلابة وتمتاز بأسعار رخيص وتتمتع بأمان للسياح بجانب قربها من دولهم.
وموسم خريف ظفار أصبح اليوم ليس للزوار من دول الخليج ومن الزوار العمانيين، بل اصبح لدينا من الدول العربية سواء المقيمين في السلطنة أو من دول الخليج والقادمين من الدول العربية وعدد من الآسيويين، وهذا الذي يجب أن نركز عليه في السنوات المقبلة لتنويع السوق السياحي سواء الى محافظة ظفار أو إلى بقية محافظات السلطنة.
وإذا أكدنا أن موسم خريف ظفار هذا العام كان سنة أولى نجاح بمعنى أنه أخذ طريقه نحو أن يكون وجهة سفر صيفية، وهذا سوف يزداد مستقبلا وعلينا أن نستعد من اليوم ونضع النقاط على الحروف للمرحلة المقبلة حول احتياجنا من الغرف الإيوائية والمطاعم والخدمات الترفيهية والحفلات الفنية والمسرحية، فما دام السياح سيدفعون مقابل أن يجدوا شيئا.
فلم يعد زمن السياحة ببلاش، فحتى دورات المياه الناس ستدفع إذا وجدوا خدمات نظافة مقابل أي استخدام.