مقال| صورة السياحة في فكرنا

يكتبه: يوسف البلوشي|

قد لا يدرك البعض، أن أي كلمة أو حرف أو صورة، ينقلها ويكتبها ويصورها، عن قطاع السياحة تمثل دعما للقطاع وتعطي صورة إيجابية وتشجع الكثيرين على الجذب إلى هذه الوجهة أو تلك.
نسافر كثيرا إلى خارج بلادنا، وننقل صورة عن جمال المكان والنظافة ورخص تلك البلاد، ولطافة الشعب بعيدا عن إعطاء السلبيات، لان في النهاية كل بلد فيه الايجابي والسلبي. ولكننا نتغاضى عنها، لأننا سياح وزائرون لتلك الوجهة إذا أعجبنا بها، عدنا إليها مرة أخرى، أو قد لا نكرر الزيارة إذا لم نرتاح. فهناك الكثير من الدول التي تسعى لاستقطاب السياح لانهم مصدر دخل لبلدانهم واقتصادهم وتشغل أيدي وطنية وتوفر العديد من الوظائف.
للأسف البعض لدينا في سلطنة عُمان، لا يبرز إلا سلبيات القطاع السياحي ونقص الخدمات وغلاء الأسعار سواء للفنادق أو شركات الطيران، في حين يتناسون جمال بلادنا وأهمية أن نعطي صورة أجمل عنها أمام من يتابعنا ونحاول أن نؤثر عليه حتى يزور عُمان إذا كان من خارج السلطنة. 
بينما كثير من الأشقاء من دول الخليج الذين يأتون إلى موسم خريف ظفار خلال هذه الفترة أو حتى في الشتاء الى محافظات السلطنة يشيدون بعُمان كرقعة سياحية لما تملكه من مقومات متعددة ومتفردة. 
اليوم نحن نحتاج إلى مغردين ومؤثري، يسهمون في نقل صورة جميلة عن بلادنا، تدفع الغير للمجىء لاكتشاف عُمان وطبيعتها وجمالها الثري، ونترك البعوض ونقص الخدمات وعلينا أن نتكيف مع كل ما هو محيط حولنا، حتى نأنس بالمكان الذين نزوره، ونتفكر في هذه الطبيعة الخلابة التي تتحول في فترة قصيرة إلى جنة فوق الأرض، حبا الله بها عُمان دون بقية دول المنطقة الخليجية والعربية على أقل تقدير وبالتالي أهمية شكر النعم والمحافظة عليها لاستدامتها وديمومتها، وجذب المستثمرين والسياح إلينا.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*