مقال| تعشيش السلاحف موسم سياحي

يكتبه: يوسف البلوشي|

لعله من الأهمية بمكان أن نستفيد من موسم تعشيش السلاحف التي تأتي قاصدة سواحل سلطنة عُمان من دون غيرها من السواحل في بلدان العالم لتضع بيضها على تراب محافظة جنوب الشرقية وتحديدا في رأس الجنز بنيابة رأس الحد ومصيرة.

ورغم الاهتمام بالسلاحف في السلطنة، مع وجود محمية السلاحف في رأس الجنز بمحافظة جنوب الشرقية، إلا أننا لم نستفد سياحيا في موسم تعشيش السلاحف بصورة كبيرة، ليكون موسما سياحيا جاذبا، والذي يمكن أن نقيم خلاله مهرجانا نلفت اليه اهتمام العالم باهتمامنا بالسلاحف التي تأتي إلى الشواطىء العُماني، من خلال اقامة مهرجان موسم تعشيش السلاحف، وتخلله فعاليات وأنشطة في ولاية صور ومنطقة رأس الحد مع عرض للأزياء العمانية في جنوب وشمال الشرقية وعدد من الأكلات العمانية وعرض للفنون التقليدية والتراثية وسباقات للقوارب الشراعية وصناعة السفن.
مثل هكذا فعاليات ومهرجانات يمكن أن تلفت انتباه السياح من داخل سلطنة عُمان وخارجها وبالتالي سوف يزداد عدد الزوار وتنشط الحركة السياحية والاقتصادية في محافظة جنوب الشرقية، وستصبح قبلة للزوار في فترة المهرجان الذي يمكن أن يستمر لمدة 10 أيام على الأقل.
إن موسم تعشيش السلاحف، الذي عادة يكون في شهر مايو من كل عام، يعد أحد أهم الظواهر الطبيعية النادرة ، وهي عمليات التعشيش المذهلة التي تقوم بها السلاحف. 
عَلِينا اليوم أن نستفيد من مثل هذه الظواهر الجميلة التي تعطي صورة سياحية ودعما كبير للموسم خاصة وأن أجواء جنوب الشرقية تعد ملائمة في أشهر الصيف حيث تكون درجات الحرارة معتدلة شيئا ما.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*