يكتبه: يوسف البلوشي|
يخيم السكون والهدوء على مسقط العامرة، التي رشحتها منظمات ووسائل إعلام دولية ضمن افضل الوجهات السياحية التي يجب أن يزورها السياح خلال عام 2022، لكن للأسف هذه المدينة بلا فعاليات تدعم مزاراتها ومقاصدها السياحية.
يأتي الزوار إلى مسقط خاصة وسلطنة عُمان عامة، لكن يتفاجأون أنهم يعيشون بين جدران الفنادق والمنتجعات، طوال النهار، وما أن يحل ظلام الليل، فتتحول المدينة إلى هدوء غريب وقد لا يحبذه كثير من السياح، سواء السائح الخليجي أو حتى الأوروبي.
لماذا تحولت مسقط إلى هكذا ليل بلا نشاطات وفعاليات فنية وثقافية رغم أنها تملك الكثير من المباني التي يمكن أن تقام فيها الفعاليات الفنية مثل دار الأوبرا السلطانية التي يتوقف نشاطها في الصيف، وسط استغراب وكأن الحياة تعود لها فقط في الشتاء.
ولدينا قاعة عُمان في فندق قصر البستان، متوقف فيها النشاطات منذ تدشين دار الأوبرا، ولدينا مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، بقاعاته المتعددة، مغلق طوال الصيف، ولدينا قاعات الفنادق كلها مغلقة إلا لحفلات الأعراس أحيانا.
هل نحتاج إلى هيئة للترفيه والفعاليات تعيد إلى مسقط روحها وحيويتها، لماذا فقط ننتظر موسم الشتاء، وكأن كل الناس في الصيف خارج بلادنا ولا يبقى أحداً هنا سوى الجبال والمباني. لماذا جعلنا الصمت يخيم على المكان ويزيد مسقط هدوءً فوق هدوئها الشتوي.
لا اعتقد أن وزارة التراث والسياحة معنية بإقامة الفعاليات ولا شركة عمران ولا بلدية مسقط. لذلك نعتقد أننا بحاجة ضرورية إلى هيئة للترفيه والفعاليات لتضع روزنامة من الفعاليات طوال العام في الجبل الأخضر وجبل شمس وفِي الأشخرة ومصيرة ومسندم وظفار وجنوب الباطنة وشمالها والبريمي والظاهرة والوسطى، وفوق قمة جبل هاط.
فمن يحرك هذا الهدوء إلى نشاط وحيوية، ويجعل من العاصمة مسقط، مقصدا للزوار صيفا وشتاء مع حفلات فنية محلية وعالمية؟.