مقال| مصيرة ومسندم والسياحة ثالثهما..!

يكتبه: يوسف البلوشي|

مستهدفات رؤية عُمان 2040 وسعت دور القطاع السياحي، ليكون أحد خطط التنويع الاقتصادي المنشود، ليساهم في جذب الاستثمارات وتشغيل الباحثين عن عمل، وتنمية المقاصد السياحية.
ولن تتحقق رؤية عُمان 2040، إلا عبر دفعة قوية، تقوم بها كل وزارة وكل وزير ووكيل ومدير عام ورئيس تنفيذي ومعهم المواطن سواء كان مستثمرا، أو محافظا على ما تملكه بلاده من مقدرات سياحية.
لا نشكك في دور أحد، ولكن المواطن يأمل في تنمية الوجهات السياحية حتى تنتعش الحركة السياحية في بلاده وفِي محافظته وفِي ولايته، بعد 50 عاما من عمر النهضة، لا نزال نحتاج لسنوات يمكن مثلها لتنمية المحافظات والولايات ليس سياحيا فقط، بل حتى أبسط شيء، بخلاف المدارس والصحة التي تعم البلاد، لكن هناك الكثير الذي يحتاج له شغل كبير وضخ أموال طائلة لتغيير الصورة بالمعنى الحقيقي للتنمية في كل قرية وولاية ومحافظة.
لا تزال البنية الأساسية ضعيفة خاصة من حيث توفير الخدمات للقطاع السياحي، وتطوير المقاصد السياحية.
لدينا الكثير من المقاصد صحيح، ولكن عَلِينا أن نواصل مشوار التنمية بسرعة بعض الشيء خاصة في وجهات تمثل أهمية للقطاع السياحي مثل مصيرة ومسندم، اللتين تحتاجان إلى عمل مكثف للتنمية السياحية. 
مصيرة بها بنية تحتية متهالكة سياحيا، وعدد الغرف قليل جدا مع أهميتها السياحية، ولا يوجد مطار يستقبل الطائرات غير مدرج لطائرات سلاح الجو، وميناء مصيرة يحتاج إلى تطوير وتوسيع.
وكذلك حال مسندم، رغم أنها أفضل من مصيرة، ولكن تسريع خطة تنمية مسندم، يجب أن يكون سابقا لزمن وخطة الرؤية لأن التطوير لا يزال متأخرا، إذا أردنا أن تكون جاذبة للمستثمر والسياح. 
لا نقول لدينا عصى سحرية، لانجازات سريعة، لكن العمل يحتاج إلى سرعة أكبر، حتى نرى ما هو على الورق على أرض الواقع. 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*