مقال| حديث سياحي مبشر

يكتبه: يوسف البلوشي|
 
كان اللقاء مع وزير التراث والسياحة يوم الخميس الماضي في نادي الواحات، حديثا مبشرا عن مستقبل القطاع السياحي وجدية الحكومة في النهوض بهذا القطاع حسب مستهدفات رؤية عُمان 2040، ومن خلال خطط وبرامج متدرجة ووفق إمكانيات مادية وأولويات ممنهجة.
إشكالية هذا القطاع، ضعف دور المستثمرين خاصة المستثمر العُماني الذي لا يزال لديه عزوفا عن الاستثمار في هذا القطاع الا عبر مجموعة لديهم الرغبة الحقيقية للدخول في استثمار جاد، بينما أغلب المستثمرين يرغبون في الانتفاع بالأراضي السياحية وتسويقها عبر مستثمرين آخرين من حيث جلب الأموال.
ومن ضمن الإشكاليات أيضا تردد القطاع المصرفي في إعطاء قروض لمشاريع سياحية، لعدم وجود ضمانات، اضافة إلى أن مساحة سلطنة عُمان ورقعتها مترامية الأطراف، ولذلك كل بقعة تحتاج إلى استثمارات سياحية سواء فنادق أو مواقع ترفيهية وتهيئة البنية الأساسية من حيث توفير الخدمات في تلك المقاصد السياحية.
القطاع الخاص من جانب غير متعاون مع الحكومة، في توفير حتى دورات مياه نظيفة في محطات الوقود، أو عند بعض المواقع السياحية ضمن مسؤوليات اجتماعية وفِي اطار التعاون بين الشركات الخاصة والحكومة.
نأمل اليوم أن تتغير الصورة من خلال جدية الحكومة في سحب الأراضي عن أي مستثمر بات معرقلا للتنمية السياحية، والتي يكون العتاب فيها في الأخير على الحكومة وعلى وزارة التراث والسياحة لعدم وجود رقابة حازمة مع المستثمرين غير الجادين.

النهضة السياحية تحتاج لوقفة حزم، ومنهجية عمل، وشراكة بين القطاعين العام والخاص، وفرض رقابة على الخدمات وتعاون مع المحافظات بعد أن اعطيت الصلاحيات في التنمية المحلية مع سرعة في التنفيذ حتى يرى المواطن والسائح شيئا ملموسا على أرض الواقع وليس فقط خطط على الورق التي تشبع منها.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*