يكتبه: يوسف البلوشي|
تشتهر سلطنة عُمان بعديد المفردات التي تجعلها واحدة من دول العالم الأبرز في تنويع مصادر الدخل من القطاع السياحي إذا ما تم استثمار ما تتمتع به وتكتنزه من تنوع في بيئاتها السياحية.
ولعل واحد من تلك المفردات النيازك التي تشكل أهمية كبيرة لسياحة العلماء والباحثين، بجانب أهمية استثمار هذا الأمر من خلال وجود متحف متخصص عن النيازك في سلطنة عُمان نظرا لأن الأرض العمانية باتت مهوى ومستقر لسقوط النيازك وهو ما تم رصده خلال السنوات الماضية.
فقد استعادت السلطنة أكثر من 1.7 طن من النيازك العُمانية والتي تم إرسالها مُسبقا لبعض المؤسسات العلمية والبحثية للدراسة والتحليل العلمي، ويبلغ عددها أكثر من 6 آلاف و300 قطعة نيزكية.
كما استكملت وزارة التراث والسياحة في ديسمبر 2021 أعمال مشروع استعادة النيازك العُمانية في مركز نزوى الثقافي بمحافظة الداخلية الذي يعمل على إتمام مستودع بحسب المتطلبات العلمية والعملية؛ لحفظها من المؤثرات الطبيعية والمساهمة بالتعريف بأهميتها وأنواعها.
ويفتتح اليوم في متحف أرض اللبان معرض عن النيازك في سلطنة عُمان. ويأتي هذا المعرض، الذي يقام لأول مرة في سلطنة عُمان، ترجمة للجهود التي تقوم بها الوزارة للتعريف بأهمية النيازك واستثمارها استثمارا مستداما وتنويع المنظومة المتحفية بما يسهم في تعزيز الوجهات التراثية والسياحية بمختلف محافظات السلطنة.
ونأمل نرى خلال الفترة القادمة متحفا عمانيا متخصصا في النيازك حتى يكون مركزا للباحثين والمهتمين بجانب أن استثمار لجذب السياح، من خلال عرض النيازك، وفيديوهات مرئية لسقوط النيازك على أراضي السلطنة، وهو ما يعزز من السياحة العلمية لمثل هذه التخصصات والتي تحظى بحضور دولي ومتابعة واهتمام عالمي.