هيئة الوثائق تنظم برنامج “المرشد الوثائقي الصغير”

مسقط – وجهات |

تنظم هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية برنامجا تدريبياً لطلبة المدارس «المرشد الوثائقي الصغير» في نسخته الثانية، لتدريب طلبة المدارس على العمل في مجال الإرشاد الوثائقي، وذلك خلال الفترة من 17-21 يوليو الجاري، بمشاركة أكثر من 35 من طلبة المدارس، يهدف البرنامج إلى تدريب الطلبة المشاركين وتوضيح المهارات التي يحتاجها المرشد أثناء تعامله مع الزوار، ويعد البرنامج الذي يتيح الفرصة للطلبة الذين تراوح أعمارهم بين 12 و16 سنة أحد البرامج المتميزة التي تنظمه الهيئة في نسخته الثانية، الذي يهدف إلى استثمار وتوجيه طاقات الطلبة أثناء الإجازة الصيفية، من خلال مشاركتهم في مثل هذه البرامج المفيدة، إضافة إلى التعريف بدور المرشد الوثائقي، وإكسابهم مهارات التواصل مع الاَخرين وزيادة الثقة بالنفس وتحمل المسؤولية، كما يهدف إلى ترسيخ الدور الثقافي والاجتماعي الذي تقوم به هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية.
مهارات تطبيقية 

وتقول الدكتورة حنان بنت محمود أحمد، مديرة دائرة المعارض الوثائقية بهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية: يهدف البرنامج الصيفي «المرشد الوثائقي الصغير» في المعرض الدائم للوثائق والمحفوظات الوطنية إلى إكساب الطلبة المهارة التطبيقية والمهنية لتهيئتهم للحياة الاجتماعية خارج المدرسة من خلال محاضرات نظرية وأعمال تطبيقية، ينفذها نخبة من العاملين في مجال المعارض الوثائقية والمتخصصين لمدة خمسة أيام متواصلة، ويتطرق البرنامج في نسخته الثانية على أساس ومبدأ تدريب الطلبة للإرشاد الوثائقي وأهم المواصفات الواجب توافرها في المرشد الوثائقي، وإعطائهم الفرصة للتدريب العملي، لمعرفة مهارات التواصل مع الجمهور ومعرفة ماهية الوثائق والمحفوظات والمخطوطات وأساليب المحافظة عليها وتدريبهم على طرق الحفظ والسلامة والأمن المتحفي.
وتضيف الدكتورة حنان قائلة، تركز المحاور على معرفة دور المرشد في السياحة، وتعريف الطلبة بالجولة المتحفية المثالية، ومهارات الاتصال والتواصل وتجنب التوتر، والقدرة على تقديم التعليق الفعال الناجح، إضافة إلى أهمية بناء العلاقات الناجحة وتوضيح الطرق السليمة في الشرح، واختيار المفردات التي تتناسب مع الموضوع، كما أن البرنامج يركز على تدريب طلبة المدارس لاستغلال الإجازة الصيفية وشغل أوقات الفراغ ببرنامج ينمي من قدراتهم واكسابهم الثقة بالنفس أثناء الشرح والتواصل مع الغير. 
ثقة الجمهور
 كما قالت مديرة دائرة المعارض الوثائقية بإن نجاح المرشد الوثائقي مرهون بقدرته على التواصل مع الغير بثقة والتحدث أمام مجموعة من الجماهير من دون توتر، وذلك من خلال اتقان أساسيات التواصل المباشر، والالمام التام بكافة المعلومات والتحضير المسبق لكسب ثقة الجمهور، كما أن الأنشطة المختلفة التي تنفذ في المعرض الدائم للوثائق والمحفوظات الوطنية تسعى لنشر ثقافة الوثائق والمحفوظات للمجتمع. وخلق جيل واع ومقدر لتاريخ وإرث وحضارة بلاده، إلى جانب معرفة بناء فكرة عن دور هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية في حفظ ذاكرة الوطن.
تحفيز الزوار 

من جانبه، يقول عمار بن شُبّر الموسوي مرشد وثائقي في المعرض الدائم للوثائق والمحفوظات: بإن المرشد الوثائقي يتولى عملية إدارة وتنظيم الزيارات الفردية والجماعية في المعرض او المتحف من خلال تقديم للزوار معلومات عامة حول الجهة التي ينتمي لها، ومن ثم يعرف الزوار عن مكونات وتقسيمات المتحف كما يقوم بتحفيز الزوار على التفاعل خلال الزيارة وذلك من خلال طرح مجموعة من الأسئلة عن أقسام المعرض لاسيما الزوار من فئة طلبة المدراس والكليات والجامعات.
 ويقول الموسوي يجب على المرشد الوثائقي أن يفعل الوسائل التفاعلية المتوفرة في المتحف خلال عملية الشرح كالشاشات الإلكترونية وقاعات السينما والشاشة التعريفية عن تقسيم المتحف. يؤكد عمار بإن المرشد المتحفي يجب أن يكون لديه إلمام في التسويق لكي يتمكن من استقطاب الزوار لزيارة المتحف.  
مهارات التواصل

 من جانب اخر، يقول هارون بن محمود الزدجالي، أخصائي معارض وثائقية: يهدف البرنامج إلى تعريف الطلبة المشاركين في برنامج المرشد الوثائقي الصغير بالاتصال والتواصل وأهميته في حياتنا اليومية، وتعريفهم بالأنواع المختلفة للاتصال، كما يهدف أيضاً إلى إكساب الطلبة مهارات التواصل مع الآخرين على اعتبار أن الطلبة المشاركين مقبلين على مرحلة جديدة من حياتهم العلمية، إضافة إلى ذلك سيتم التطرق عن العلاقات العامة ودورها الهام على الصعيد الفردي والمؤسسي. كما سيتم تقديم حلقة عمل “أنواع التواصل وكيفية استغلاله في الحياة اليومية والدراسية وزيادة الثقة بالنفس عند اتخاذ القرارات” تهدف الورشة إلى تعريف الطلبة المشاركين في البرنامج بالأنواع المختلفة للاتصال مع تدريب عملي على استخدام كل نوع على حده، كما تم سيتم تعريفهم أيضاً بأهمية الثقة بالنفس عند اتخاذ القرارات، وإكسابهم الخطوات والمهارات التي من شأنها أن تعزز الثقة بالنفس لديهم.