يكتبه: محمود النشيط |
إعلامي بحريني dailypr
صحيح أن الحياة قاربت على أن تعود إلى طبيعتها كما كانت قبل تفشي جائحة كورونا، والتخلص من تشديد إجراءات السفر التي فرضت من مارس 2020 حتى الربع الأول من العام الجاري 2022، وبقى منها القليل في بعض الدول التي ما زالت تشترط شهادة التطعيم عند دخول أراضيها.
كل هذه القيود وإن سقطت، أو خففت لا يعني أن المسافر بشكل عام، والسائح بشكل خاص في مأمن من الإصابة بالعدوى التي يمكن أن يصاب بها مع الأسف حتى من تلقى التطعيمات المطلوبة مع المنشطة التي حسب تصريحات منظمة الصحة العالمية لزيادة الوقاية لتفعيل قوة المناعة في الجسم، وهو ما جعل بعض شركات الطيران تشترطها على الركاب رغم أنها خففت قيود التباعد وارتداء الكمامات داخل الطائرة.
الوقاية الشخصية في السفر يجب أن تكون حاضرة وبشدة، وعليه يجب عدم التساهل في أخذ الاحترازات خاصة في المواقع العامة والتجمعات، وقد أثبتت الإجراءات الوقائية على مدى العامين الماضيين إنها كفيلة بالحد من انتشار أعراض الجائحة، والحد من انتشار الفيروس الذي أخذ بالتحور وخلّف ضحايا بالملايين في معظم دول العالم.
بعد الكورونا ظهر جدري القرود الذي ما زال يجوب بعض الدول في شرق آسيا تحديداً مخلفاً ضحايا رغم جهود المختبرات الطبية في العالم لإيجاد المضاد المناسب للحد من انتشاره الذي وصل منطقة الخليج ويتم الإعلان عن الحالات بصورة متواضعة جداً خشية إحداث موجة خوف بين الناس إلا أن هذا الأمر لا يسقط أبداً على الجميع الحذر من تداعياته الخطيرة التي وصلت إلى أن يصنف من الأوبئة القاتلة.
جهود فرق تعزيز الصحة متواصلة، وعلى السياح متابعة التوجيهات التي تصدرها الجهات الصحية في كل بلد، ومتابعة الأخبار خاصة التي تتعلق بالصحة والسلامة واتباع التوجيهات الضرورية للحد من الإصابة بالعدوى، لا قدر الله، حتى مع أخذ التطعيمات، مع وجوب زيارة الطبيب عند الشعور بأعراض صحية مفاجأة.
جميل جداً الوعي عند الكثير من المسافرين الذين ما زالوا يتبعون إجراءات الوقاية الشخصية لحمايتهم خاصة وإن بعض مؤشرات ارتفاع حالات الكورونا في الآونة الأخيرة تشير إلى أنها لمسافرين عائدين من رحلاتهم حاملين الوباء من دون أن يعرفوا بالتحديد موقع التقاطه هل هو من الأسواق والمجمعات والمطاعم، أو من المطار والطائرة وكل هذه المواقع تكون مزدحمة وفرصة لانتقال العدوى بشكل سريع لمن لا يأخذ الاحتياطات اللازمة.
السلامة مطلوبة في الحل والترحال، فلا تجعل من رحلتك للاستجمام مكان للعلاج أو لتلقي العدوى نتيجة عدم أخذ الحيطة والحذر في الوقت الذي ما زالت الأوبئة لم تنتهي كلياً، وهناك الكثير مع الأسف ممن لم يأخذوا التطعيمات أو لا يلتزمون بالاشتراطات الصحية حال شعورهم ببعض الأعراض الصحية مما يجعل التقرب منهم خطر كبير يهدد سلامة الجميع.