مقال| مواقع سياحية للعبادة

يكتبه: محمود النشيط|

إعلامي بحريني – dailypr

تنتشر في معظم دول العالم معالم للعبادة منها القديم الذي يعود إلى مئات السنين، والحديث الذي تم تصميمها بعناية فائقة من قبل أشهر المهندسين في العالم ليكون معلماً سياحياً وللعبادة في ذات الوقت، ويعرف عن جورجيا إنها الأكثر في عدد الكنائس في القارة الأوروبية، وتتميز الهند بكثرة المعابد في آسيا بينما تركيا تتصدر الشرق الأوسط في عدد المساجد، وتحتل المملكة العربية السعودية المرتبة الأولى عالمياً في عدد الجوامع والمساجد بعدها الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي جمعت المساجد مع المعابد والكنائس بسبب التنوع الديني.

الجوامع والمساجد الإسلامية، الكنائس والدير المسيحية، والمعابد لمختلف الطوائف كلها بنيت لهدف واحد في وقت من الأوقات، وتحول الكثير منها اليوم إلى معالم سياحية بارزة ومقصداً مهم في الجولات السياحية لما لقصة البناء من أهمية تاريخية جعلته محل اهتمام السلطات وسخرت له الامكانيات العديدة أبرزها الصيانة والترويج.

بعض الدول الأوروبية في الشرق والغرب تفتخر بعدد الكنائس عندها، وبالتاريخ الطويل الذي مر على بنائها، والقصص المصاحبة لتشييدها، ومكانتها بين السكان الأصليين من جانب والحرص على زيارتها من المنتمين لها أو السياح من مختلف دول العالم.

في الوطن العربي الكبير من الخليج إلى المحيط زاخر بالكثير من هذه المواقع الإسلامية التي شيدت مع انطلاق الرسالة الاسلامية لنبي الرحمة، وأصبح أول مسجد بني بعد دخول الإسلام للبلد عنوان جميل جاذب لزيارته من السياح لأنه منارة بارزة تؤرخ مرحلة تاريخية في التحول الديني في مرحلة من المراحل التي شهدت أحداثا منوعة مصاحبة لقبول الرسالة أو البناء الأول وهو لشخصيات أصبحت خالدة في التاريخ.

الهيئات الثقافية والسياحية تعي جيداً المردود الإيجابي الكبير لمثل دور العبادة هذه عند جميع الأديان، وتتمسك أكثر بأن تجعل من هذه المنارات معالم تستقطب الناس، وتتخذ منها مادة ترويجية في كل الحملات السياحية التي تنفذها لأنها تبرز علامة من علامات التسامح الديني بين جميع الناس ومن مختلف أقطار العالم، حتى أن الكثير من دول العالم وضعت صورة هذه المواقع على عملاتها النقدية.

كل دور العبادة التاريخية تحديداً تطورت وأصبحت تضم مراكز للمعلومات ومتاحف صغيرة مرفقة في جانب من مساحة الموقع تعرض فيه كل ما يحتاج أن يتعرف عليه الزائر من تاريخ وصور قديمة لمراحل البناء ومقتنيات أثرية تعود لتاريخ البلد أو ما تم جلبه للمكان من قبل الزوار.

عشاق زيارة هذا النوع من المعالم يمثلون شريحة كبرى من السياح العرب والأجانب والعديد منهم يفتخر عندما يجد أن ما يمس دينه موجود في بقعة أخرى من العالم وليس محصوراً على موطنه، وأن هناك الكثير من البشر يشتركون معه في ذات العقيدة.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*