مقال| عروض السفر السياحية

يكتبه: محمود النشيط|

إعلامي بحريني – dailypr

عروض كثيرة تنتشر عبر مختلف وسائل الإعلام التقليدية والوسائط الاجتماعية بنكهات مختلفة ومحتوى جاذب مع استخدام بعض البهارات من الكلمات والصور التي يسيل لها اللعاب تجتمع جميعها في مضمون واحد لاستهداف الزبائن من أجل الاستفادة من العروض المطروحة، كما تشير الإعلانات لقضاء إجازة الصيف مثل الكثيرين الذين يسافرون هذه الأيام.

الإعلان في مجمله جميل جداً، والتسهيلات المطروحة بالخط الكبير مغرية، إلا أن البعض لا يلتفت إلى علامة ( * ) التي تكون غالباً صغيرة في رسمها كبيرة في معناها أسفل الإعلان عندما يكون المعنى (تطبيق اللوائح والقوانين)، والتي غالباً تعني أمور مالية وقانونية شديدة تطبق على المستفيد من هذا العرض في حال الاختلاف لأي سبب كان والذي جذب إليه الكثيرين، إلا أن نسبة الموافقين أو الرافضين الاستفادة من العرض تختلف كلاً حسب قناعته.

تبدع الجهات المعلنة في عروضها، وتستعين الكثير منها بمختصين ذوات كفاءة مهنية تخصصية عالية في مجال التسويق وتصرف الكثير على هذه الحملات لتصل إلى أكبر شريحة من الناس، ويبذل المعلن عبر موظفيه المختصين جهوداً كبيرة لتحقيق أرقاماً قياسية لعدد المستفيدين، في المقابل يعمل فريق التسويق على زيادة الجرعات الإعلانية كلما دعت الحاجة ولا يترك وسيلة ولا كلمات جذب سياحية إلا يستخدمها حتى يحقق الهدف لنجاح العملية.

مفهوم السياحة عند البعض إنها موسمية، وبالتالي يزيد الإقبال عليها في مواسم محددة مع العلم إنها مفتوحة طوال العام، إلا أنها لا تناسب الغالبية خاصة الذين يسافرون مع عيالهم الطلبة والطالبات في إجازتهم الصيفية التي تعتبر أكثر المواسم والشهور النشطة في حركة السفر في مختلف دول العالم، وأكثر الأوقات التي تتضاعف فيها أسعار خدمات القطاع السياحي التي تكون وفق المعادلة التجارية بين العرض والطلب.

شخصياً أطلعت على عدد من إعلانات البنوك وبعض من الشركات السياحية التي أعلنت بعض الرحلات بالتقسيط المريح مع فائدة أقل من البنك، بينما مكتب سياحي جديد كان عرضه المغري “سافر معنا الصيف وسدد حتى الصيف القادم”، وغيرها من التسهيلات التي طالت حتى العرسان الجدد لقضاء شهر العسل بالتقسيط المريح كما جاء في الإعلان.

الكلمة جاذبة أين ما أحسن وضعها، يكون تأثيرها النفسي كبيرا إذا ما صاحبتها بعض الخلطات الحلوة التي تعطي نتاجاً أطيب وذات مفعول قوي خاصة إذا ما كانت الصور المرافقة ذات جودة عالية تم إلتقاطها بحرفية من زاوية تبرز جمال وروعة المكان والخدمات الفندقية من غرف ومطاعم وصالات “جم” وغيرها من الأمور التي تهم السائح في المقام الأول، وقيمة الرحلة المالية هي العائق الأول، إلا أن العرض المقدم مع التسهيلات سواء قرض البنك أو التقسيط المباشر مع الشركة السياحية الذي عليه الدفع مباشرة بعد إنتهاء رحلته.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*