يكتبه: يوسف البلوشي|
طوال السنوات الماضية، ترسخت العلاقات بين سلطنة عُمان وجمهورية مصر العربية، بفضل حكمة قيادتي البلدين على مر التاريخ.
ولعب البلدان دورا هاما سياسيا واقتصاديا وتجاريا، حيث تطل سلطنة عُمان على مضيق هرمز الهام، وتطل مصر على قناة السويس وهما بوابتان استراتيجيتان لعبور السفن التجارية.
وتزداد علاقات البلدين رسوخا عاما بعد عام، فهما يملكان تاريخا قديما بين بقية البلدان سواء على مستوى منطقة الخليج أو الدول العربية. كما أن البلدين يملكان مقومات سياحية يجعلهما وجهة سياحية عالمية سواء من حيث الشواطىء والتاريخ والإرث الضارب في القدم، لذلك يشكلان مزارا للسياح طوال العام. فسلطنة عُمان لديها طقس سياحي استثنائي طوال العام لذلك فهي بلد سياحي في الشتاء والصيف، وكذلك مصر مع تنوع بيئتها الجغرافية ومقاصدها السياحية.
ومع زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، إلى سلطنة عُمان اليوم، لمدة يومين، سوف تحظى هذه الزيارة باهتمام شعبي وإعلامي وحكومي، ويسعى البلدان إلى توطيد وتفعيل الشراكة الاقتصادية والسياحية.
ولعله من الأهمية بمكان استفادة السلطنة من تجربة مصر الثرية في القطاع السياحي سواء من حيث تطوير المقاصد السياحية في شرم الشيخ والغردقة ومرسى مطروح والاسكندرية والأقصر وكذلك جلب الاستثمار لعديد المقاصد السياحية التي اسهمت في توفير فرص عمل للشباب المصري، وكيفية تحويل المواقع الاثرية إلى مزارات سياحية.
وما تشهده مصر اليوم من تطور في الخدمات والبنية الاساسية خاصة في العاصمة الادارية الجديدة، عاصمة مصر المستقبلية، لعله من الاهمية بمكان الاخذ بمثل هذه التجارب في السلطنة.