يكتبه: محمود النشيط |
إعلامي بحريني
بنى الإنسان المصري في العهد القديم أكبر الإهرامات خلال عشرين سنة، واستخدم أكثر من 2 مليون طوبة حتى وصل إلى ما عليه الآن وبقى شامخاً آلاف السنين، وتحول إلى مقصد من أهم مقاصد السياحة المصرية في الجيزة، ومثله في الأقصر التي تعتبر من أجمل المقاصد التاريخية في العالم ويزورها الملايين من السياح سنوياً.
العهد القديم في البناء والوقت الطويل الذي يستغرقه لاستقطاب السياح تحول على مدى خمسة أعوام إلى سباق مع الزمن، وتحولت الصحارى القاحلة متنامية الأطراف إلى مدن حضارية توفر حياة كريمة لأبناء النيل الذين ولدوا وعاشوا سنوات طويلة على ضفافه حتى أدرجت القاهرة على قائمة أكثر العواصم إزدحاماً وتلوثاً بسبب الكثافة السكانية العالية.
التحديات التي فرضتها تداعيات جائحة كورونا، وإغلاق العالم على نفسه تحسباً لانتشار الوباء الذي فرض خطة عمل عن بُعد وإغلاق لبعض المنشآت وتأجيل بعض المشاريع، إلا أن هذا الأمر لم يكن بذات الشدة والصرامة، وأخذت الأعمال تستمر حتى في ظل شبه انعدام وجود السياح، إلا أن المشاريع التي تخصهم استمرت وحققت إنجازات متطورة شاهد عيان الآن على أرض الواقع وفي سباق مع الزمن وأبرزها ما يزيد على (خمسة آلاف كيلومتر) من الطرق السريعة 5000 كلم، ومئات الكباري داخل وخارج المدن .
التغير الزمني في أرض الحضارة الفرعونية بين عام وعام للزوار يجدون خلاله فرقا شاسعا في التشييد بدءا من البنية التحتية التي جعلت مدينة العاصمة الإدارية الجديدة التي أنشئت على مساحة 140 ألف فدان أن تبدأ بالافتتاح الأولي بإنشاء أكبر الفنادق فخامة، مع 4 جامعات من أصل 10 و 6 مدارس وبعدها الضعف سوف يفتتح مستقبلاً مع الأحياء الأخرى مثل الحي الحكومي الذي يضم 36 وزارة وهيئة رسمية والدبلوماسي الذي سوف يحتضن جميع سفارات العالم المعتمدة في البلد مع الحي المالي الذي افتتح فيه بنك مصر وبعده عشرات البنوك والشركات المالية الأخرى.
مهما كتبنا عن المشاهدة التي أبهرتنا خلال زيارة الوفد الإعلامي العربي المشارك في قمة المركز العربي للإعلام السياحي والتي كانت بالفعل زيارة مميزة رغم قصر مدتها، حيث أن العمل مستمر 24 ساعة، بطاقة بشرية يومية تبلغ حولي أكثر من مليون شخص ينتمون إلى شركات مختلفة مصرية وصينية وتحت إشراف ومتابعة مباشرة على تسليم المشاريع في وقتها من جهاز الرئاسة وفق معايير الجودة العالمية من دون أي تقصير أو تأخير.
مصر العربية نموذج مشرف لكل العرب في التنمية العمرانية التي لها مستقبل اقتصادي واعد بعد أن أحتلت مرتبة المثل الأعلى في دول شمال أفريقيا التي تعمل على تعزيز موقعها على جميع الأصعدة كما هو مركزها المتقدم سياحيا بين دول العالم.