يكتبه: يوسف البلوشي |
التقيت بالموظف العُماني اسحاق الذي يعمل في فندق راديسون بلو صحار خلال الإجازة الأسبوعية، فهو موظف في مطعم الفندق، ورأيته محبا لعمله، رغم ما يواجهه من دعوات من زملاء له ليترك العمل، كما فعلوا هم، بعد ان التحقوا بالعمل معه منذ سنوات، لكنه هو أكمل حتى الآن قرابة 7 سنوات في وظيفته.
يقول خلال لقاء جانبي معه أن زملائه تركوا العمل لانه “عيب” كما يقولون، حينما يراهم الزوار يقدمون الطعام أو ينظفون المكان، لكن اسحاق ظل مثابرا طوال 7 سنوات في وظيفته، لأنها مصدر دخل لاسرته.
كثير من الشباب والشابات من أبناء الوطن للأسف يترفعون للأسف عن العمل في قطاع الضيافة والفنادق، بسبب ما يدعونه من نظرة المجتمع لهم حينما يراهم البعض يعملون في مثل هذه المهن أو الوظائف. لذلك نرى كثيرا من العمالة الوافدة تتسيد هذه الوظائف ويجدون فرص العمل بسهولة، ويترقون سريعا إلى وظائف أخرى بسرعة، بينما شبابنا لا يزالون ينظرون للعمل في بعض الوظائف وخاصة في قطاع الفنادق على أساس أنه “عيب”.
اليوم برنامج “مضياف” الذي تنفذه مجموعة عمران بالتعاون مع وزارة العمل، وكلية عُمان للسياحة، لربما يسهم في تغيير الصورة المترسخة في فكر البعض، ويقدّم هذا البرنامج فرصا تدرييية جيدة على رأس العمل، وبالأمس تخرج حوالي 111 عمانيا، من هذا البرنامج ليبدأون على رأس العمل مرحلة جديدة لشغل وظائف كثيرة يحتاجها قطاع السياحة والضيافة في سلطنة عُمان.
فمع أي مشروع سياحي يقام تتولد فرصا وظيفية للباحثين عن عمل، وخاصة للشباب العُمانيين، فنحن لا ننشىء مشاريع سياحية لأجل أن نوفر فرصا للوافدين، بل كل هذه المشاريع التي تقام أو التي يعلن عنها وبدعم من الحكومة هدفها خلق فرص العمل للشباب الذين يجب أن يغيروا الصورة ونظرة المجتمع في بيئة العمل في القطاع السياحي والفندقي على وجه الخصوص.