يكتبه: محمود النشيط|
إعلامي بحريني – dailypr
توصيات كثيرة يجب على السياح الإلتزام بها للاستمتاع بقضاء إجازة سياحية تخلد في الذاكرة بدون أية منغصات تحول حلاوتها إلى تعاسة بسبب أمور قد تكون بعضها خارج عن إرادة الشخص، وبعضها مع الأسف جهلاً بقواعد السلامة عند مخالفة اللوائح التحذيرية الإرشادية التي تضعها الجهات الرسمية من أجل المحافظة على سلامة المرتادين بشكل عام.
الصحة والسلامة والأمن من الأمور التي يجب أن يلتزم بها الإنسان في كل المواقع، حيث تعرف الحوادث بأنها تحدث في لحظة لا يستطيع أحد التنبؤ بوقت حدوثها أو مكانها إلا من يخالف بعض الأمور لأي سبب كان، أو من باب التجربة التي يمكن أن يسلم منها أو تقضي عليه في أسوأ الأحوال، والأخف من ذلك دخوله في دوامة صحية أو أمنية يعاني منها طويلاً.
السائح يجب عليه أن يتحلى بثقافة السلامة في كل مواقع رحلته ابتداءا من دخوله المطار بعدم مخالفة الأنظمة والقوانين التي تنص عليها حكومة بلده أو الوجهة التي يقصدها، كذلك الحرص على ضمان صحته بعدم تعريضها لما يعرضه للمرض لا قدر الله، وسلامته عند التنزه أو في المواقع الترفيهية التي فيها بعض الألعاب الخطيرة وعليه التأكد من سلامتها قدر الإمكان.
عند التعرض لحادث ما أثناء الإجازة خارج ربوع البلاد، لن تكون الإجراءات ذاتها عندما تكون في بلادك وبين أهلك ومحبيك يمدون لك يد العون والمساعدة والمؤازرة طيلة المحنة للتخفيف من الحالة النفسية الناتجة من الحادث، وبالتالي الظروف الجديدة في الغربة تكون تكلفتها عالية جداً مالياً ونفسياً ومعنوياً أيضاً مع ذكريات مؤلمة لا يتمنى أحد أن تكون في ذاكرته.
لا يمنع المسافرين من أخذ هذا الإحتمال السيئ بعض الشيء في الحسبان، مع ضرورة التفاؤل بقضاء إجازة ممتعة والعودة بالسلامة إن شاء الله، إلا أن معرفة التصرف حال حدوث الأمر خاصة السياح الذين برفقة الأطفال ومنهم أصحاب الحركة المفرطة الذين قد يقدمون على بعض الأمور غير المدروسة بشكل مفاجئ. وأصحاب الأمراض المزمنة الذين يحتاجون إلى التدخل الطبي الفوري في أي حال من الأحوال غير المتوقعة.
التأمين عند السفر ومنه الطبي يمكن أن يخفف بعض المعاناة التي قد تعترض وتحتاج الى التدخل الطبي، إلا أن المخالفة الأمنية وتجاوز معايير السلامة قد تكون إجراءاتها شديدة ولا تضمنها أي من وثائق التأمين، وعليه يجب التفكير الجدي في عدم الوقوع فيها بكل الأحوال.