سواحل عمان تضم أكثر من 21 نوعا من الحيتان والدلافين وتعشيش 5 أنواع من السلاحف البحرية

غدا الاحتفال باليوم العالمي للمحيطات

مسقط – العمانية|


 تحتفل سلطنة عُمان ممثلة في هيئة البيئة غدا، باليوم العالمي للمحيطات تحت شعار ” تنشيط العمل الجماعي للمحيطات” الذي يصادف الـ 7 من يونيو من كل عام، حيث تعد المحيطات أحد المصادر الرئيسية للغذاء والدواء وجزءا مهمًّا من المحيط الحيوي.
وأوضحت هيئة البيئة، أن الاحتفال بهذه المناسبة يأتي في إطار الاهتمام بالشعاب المرجانية وهي أحد أهم الموارد والأنظمة البيئية البحرية وتتواجد في خمس مناطق رئيسية في مختلف محافظات سلطنة عُمان.
وبينت الهيئة أن النظام البيئي للشعاب المرجانية يشكل نظاما متكاملًا فتركيبة التنوع الأحيائي فيه لا تتألف من المرجان فحسب بل من عدد كبير من الكائنات البحرية المرتبطة بها وهذا ما يزيد من أهميتها البيئية والاقتصادية مما يستوجب إعطاءها القدر الكافي من الحماية لضمان استمرارية بقائها.
وذكرت الهيئة أن انتشار أشجار القرم بوفرة على سواحل سلطنة عُمان يعد مصدرا غذائيا مهما للعديد من الأسماك والقشريات وأنواع الطيور المختلفة سواء كانت المستوطنة أو المهاجرة، بالإضافة إلى وجود بيئات الشعاب المرجانية.
وأكدت الهيئة أن سلطنة عُمان بذلت جهودا كبيرة للمحافظة على بيئات الشعاب المرجانية من خلال تنفيذ خطة وطنية لإدارتها ووضع خطة لحملات تنظيف بيئات الشعاب المرجانية بصفة دورية.
ولفتت الهيئة إلى أن البيئة البحرية العُمانية تتميز بتنوع أحيائي جعلها من أغنى البيئات البحرية وأكثرها تنوعا في العالم، حيث تمتد سواحل سلطنة عُمان لتصل إلى 3165 كيلومترا حاملةً في أعماقها أكثر من 21 نوعا من الحيتان والدلافين إلى جانب تعشيش خمسة أنواع من السلاحف البحرية.
وأضافت الهيئة أنها تواصل الجهود في عمل مشروع مسح النظم الإيكولوجية الرئيسية لدراسة بيانات بيئات الشعاب المرجانية بمحافظة مسندم ومشروع مسح النظم الايكولوجي لتأهيل واستزراع الشعاب المرجانية بمحمية جزر الديمانيات.
وأشارت الهيئة إلى أنها تواصل العمل على تنظيم حملات تنظيف بيئات الشعاب المرجانية بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية من القطاعين العام والخاص والسكان المحليين من كافة المخلفات وخاصة شباك الصيد وتوعيتهم بأهمية الموارد الأحيائية وجمع المعلومات والوقوف على حالة الشعاب المرجانية الطبيعية.
وبينت الهيئة أن حملات التنظيف تأتي ضمن الخطة السنوية التي تهدف إلى تنظيف بيئات الشعاب المرجانية من المخلفات بمختلف أنواعها بالإضافة إلى نشر الوعي بين السكان المحليين والصيادين بأهمية تلك الأحياء البحرية ودورها الإيجابي في حفظ التوازن البيئي البحري.
جدير بالذكر أن المحيطات تغطي أكثر من 70 بالمائة من سطح الأرض وتنتج ما لا يقل عن 50 في المائة من الأكسجين الموجود في الأرض كما أنها موطن لكثير من أحياء التنوع البيولوجي فيها

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*