مسقط – وجهات |
قالت هيئة البيئة في سلطنة عُمان بأن سلحفاة خضراء عادت إلى شواطئ محمية السلاحف في رأس الجنز في سلطنة عُمان بعد مرور 31 عاما. حيث عادت السلحفاة للتعشيش في محمية السلاحف بمحافظة جنوب الشرقية، حيث تمكن المختصون بالهيئة من خلال أعمال الرصد والرقابة من رصد السلحفاء التي تم ترقيمها في 30 مارس 1991م بواسطة المراقب المتقاعد راشد العامري.
وتعد محمية السلاحف برأس الجنز في ولاية صور بمحافظة جنوب الشرقية واحدة من أروع المعالم السياحية المميزة في سلطنة عمان، وتحتل مساحة 120 كيلومتر مربع من أراضي ساحلية وقاع البحار والى امتداد الساحل الذي يبلغ طوله حوال الـ 40 كيلومترا، وتضم أكثر من 20.000 سلحفاة لأنواع مختلفة وتعتبر من أجمل الأماكن السياحية في صور.
وأكدت هيئة البيئة تزامنًا مع احتفال سلطنة عُمان باليوم العالمي للسلاحف البحرية والذي يصادف 23 مايو من كل عام على مسؤوليتها الكبيرة في صون الحياة البحرية لحماية السلاحف البحرية باعتبار أن شواطئ سلطنة عُمان تعد الأهم بين دول المنطقة بالنسبة لتعشيش السلاحف البحرية خاصة السلحفاة “الريماني” و”الحمسة” (الخضراء) و”الشرفاف”.
وأوضحت أن سلطنة عُمان ممثلة في هيئة البيئة كانت سباقة دون منازع في القيام بمسح لأنواع السلاحف التي تعشش في شواطئها وأعدادها والقيام ببرامج طموحة طويلة الأمد لصون وحماية السلاحف البحرية في السلطنة.
وأشارت الهيئة إلى أن أهم البرامج التي قامت بها سلطنة عُمان تتمثل في: ترقيم السلاحف البحرية والذي بدأ في عام 1977 بمسح شامل لمعظم السواحل العُمانية، لمعرفة أماكن تواجد السلاحف البحرية، مبينة أن هذا البحث تم بالتعاون مع الاتحاد العالمي للصون والصندوق العالمي للحياة الفطرية.
ولفتت إلى أن نتائج المسح أسفرت عن تأكيد الأهمية الدولية للسلطنة في هذا المجال وإظهار سلطنة عُمان كأحد أهم المواقع العالمية بالنسبة للسلاحف البحرية.
وبينت الهيئة أن المسح كشف عن أعداد السلاحف البحرية التي تعشش في شواطئ السلطنة وقدرت أعداد السلحفاة الريماني بحوالي 30 ألف سلحفاة في السنة الواحدة ويعد الرقم الأعلى بالنسبة لدول العالم، فيما وصلت أعداد السلحفاة الخضراء (الحمسة) إلى حوالي 7000 سلحفاة في السنة الواحدة ووصلت السلحفاة التقشار (الزيتونية) إلى حوالي 150 سلحفاة في السنة الواحدة.
كما كشف المسح أنّ السلحفاة “الشرفاف” يصل عددها لحوالي 100 في السنة الواحدة وكان من نتائج هذا المسح الأولي نشر بيانات عن أعداد السلاحف في المياه العُمانية.