مقال| إغلاق وفتح وجهات سياحية في الموسم

يكتبه: محمود النشيط|

إعلامي بحريني – dailypr 

ندخل الموسم السياحي الجديد لصيف هذا العام وقد غاب عن الخارطة السياحية بعض الدول بسبب الحرب من بينها روسيا وأوكرانيا وقد تأثرت بذلك بعض الدول المجاورة التي للتو بدأت تدخل حلبة المنافسة بعد خروج سريلانكا بسبب الأوضاع الأمنية بعد أن تربعت لسنوات كوجهة سياحية آمنة، في الوقت الذي حصلت دول جديدة مثل كازاخستان وقيرقستان مع ألبانيا وكوسوفو الفرصة للإنتعاش في هذا الموسم.

الدول المستبعدة هذا الموسم لم تستعد عافيتها الكاملة جراء ما تكبدته من خسائر جراء إغلاق الأجواء على مدى عامين نتيجة تفشي الجائحة لتأتي الأوضاع الأمنية وتزيد معاناتها أكثر وتبعد السياح عنها هذا الموسم الذي كان ينتظره المستثمرون والعاملون في القطاع السياحي على أنه مؤشر عودة الأمل بعودة السياح وانتعاش المرافق السياحية التي باتت مهجورة الآن بعد أن تم تجهيزها مؤخراً.

المرصد السياحي يذكر للمتابعين بأن الدول المتضررة حالياً تحظى بسمعة طيبة وذات بنية تحتية مناسبة لاستقبال السياح وتلبية حاجياتهم، وكانت تستعد لافتتاح أكثر من 80 ألف غرفة فندقية وعودة الآلاف من أرباب الأسر إلى أعمالهم في القطاع الفندقي والسياحي بعد أن أصبحوا عاطلين على مدى عامين بسبب تداعيات الجائحة التي انتظر الجميع زوالها حتى تعود الحياة السياحية إلى طبيعتها بعودة السياح.

الدول الجديدة التي فتحت أبوابها لاستقبال السياح لا سيما من دول مجلس التعاون الخليج خلال الموسم الحالي ما زال البعض منها غير مهيأ بالكامل إلا أن مصائب الدول الأخرى الأمنية تحولت إلى فرج كبير ولم تفوت الفرصة للمشاركة في المعارض والمؤتمرات الترويجية لتسوق لخدماتها الفندقية والترفيهية، وتسعى جاهدة لفتح وجهات مباشرة من شركات الطيران الوطنية والتجارية وتهيئة الخدمات السياحية بما يتلائم وحاجة سياح الشرق الأوسط بشكل عام.

السائح الخليجي بشكل خاص أصبح يتمتع بوعي كافٍ عند اختيار الوجهات السياحية، وتساعده شركات الطيران بفتح أسواق جديدة لها، كما تحرص وكالات السفر على تنظيم رحلات جماعية لهذه الدول والتي تكون في الغالب جديدة والأسعار مقبولة جداً مقارنة بالدول الأخرى التي تشبع السياح منها وأصبحت غير مرغوبة لعدة أعتبارات أبرزها أرتفاع الأسعار وانعدام الأمان وفرض اشتراطات تعجيزية من بينها التأشيرة ومرفقاتها التي لا يحبذها السياح.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*