يكتبه: يوسف البلوشي|
تتفرد سلطنة عُمان بمفردات سياحية ووجهات تشكل بيئة جذب سياحي طوال العام لتكون مزارات سياحية دافعة للزيارة للاستمتاع بطقسها وجاذبة للاستثمار فيها.
نملك اليوم، في عز موسم الصيف الذي ترتفع فيه الحرارة الى الـ 50 درجة مئوية، وجهات سياحية، متعددة في عدة محافظات يجب أن تستغل وتستثمر لتكون مصيفا جاذبا للسياح الذين يبحثون عن الأجواء الباردة.
لدينا جبل شمس، والجبل الأخضر، والأشخرة، ومصيرة، والدقم، وغيرها من المواقع التي تتأثر بهبوب الرياح الموسمية. ومع خطط الحكومة لاستثمار بعض هذه الوجهات، مثل الجبل الأخضر، بعد إنشاء سلسلة فنادق عالمية، نرى من الأهمية بمكان التوجه أيضا لاستثمار مواقع أخرى، مثل الاشخرة ومصيرة التي تحتاج إلى فنادق متنوعة وشاليهات وخدمات ترفيهية. كذلك الحال إلى جبل شمس الذي يحتاج إلى منتحع 5 و 4 نجوم حتى يستقبل السياح الباحثين عن الخدمات الراقية بجانب وضع خطة استثمارية للبرامج الترفيهية التي تشكل جذبا للسياح.
كل هذه الأجواء اللطيفة في موسم الصيف، والباردة في الشتاء، في بعض منها، خاصة ذات الارتفاع الشاهق، يمكن إن تجذب السياح من داخل سلطنة عُمان ومن دول الخليج على وجه الخصوص، نظرا لقرب المسافة. كذلك يجب أن يتم تفعيل برامج ترويجية فاعلة لهذه الوجهات السياحية، حتى يزداد حماس الزوار لزيارتها.
نحن نعتقد إن برامج الترويج لهذه المواقع لم يرق إلى الخطة الترويجية والتسويقية السياحية، رغم ضعف الخدمات الاساسية فيها، لكن يجب أن تستثمر بشكل صحيح، والترويج لها سوف يجذب لها الاستثمار حينما يرى المستثمر وجود جدوى من ضح استثماره على أرض جبل شمس أو الأشخرة أو مصيرة.
أن النقص في الخدمات سيستمر إذا لم نضع لهذه الوجهات خطة استثمار حقيقة تكون عاملا فاعلا لجذب المستثمرين، وتعريفهم بأهمية هذه المواقع سياحية كمستقبل سياحي واعد. لذلك يتطلب اليوم تقديم هذه الوجهات على طبق من ذهب للمستثمرين وتقديم الحوافز لهم بصورة لا تجعلهم يترددون عن استغلال فرص الاستثمار في هذه الأماكن.