يكتبه: محمود النشيط|
إعلامي بحريني – dailypr
في استطلاع جميل جداً تم عمله من قبل بعض طلبة الدراسات العليا ينتمون لعدة دول قبل الجائحة بالإتفاق فيما بينهم، واشتركتُ شخصياً في مساعدتهم بصفتي مراقب إعلامي كان محوره عدة مطارات عربية وأوروبية دولية وداخلية لسؤال المسافرين عن سبب سفرهم لتكون الإجابات المختلفة مادة دسمة للتحليل يمكن أن يستفيد منها القائمون على تطوير خدمات المطارات من جانب، ووكالات السفر من جانب آخر مع الجمهور بشكل عام.
المشاركون المستطلعة آراءهم في المطارات هم من مختلف الطبقات والتوجهات، بينهم السائح والمهاجر والمريض ومن مستويات مختلفة إلا أنهم اجتمعوا في مكان واحد يختلف من ناحية الحجم والخدمات وعدد الرحلات التي يستقبلها سنوياً بالإضافة إلى نوعية الطائرات التي تهبط فيه وعدد الرحلات اليومية والموسمية المسجلة كل عام ومدى عمليات التطوير التي شهده منذ الافتتاح وحتى الساعة التي تم دخوله لجمع المعلومات.
ربما يعتقد البعض أن مثل هذه الأمور الفنية واللوجستية غير مهمة في نتائج الإستطلاع إلا أن كل من النقاط الثلاث والعشرون التي تم وضعها في عملية التقييم أحرزت نتائج غير متوقعة رغم أهميتها للمسافرين الذين يحتاجون مطارا متكاملا يقدم خدمات متنوعة تناسب جميع المسافرين مهما اختلفت مستوياتهم المادية، ومراكزهم المهنية ووجهات سفرهم، وعدد مرات استخدام المطار بين دائم السفر أو في المواسم وحتى من هو أقل من ذلك.
بلا شك، إن حجم المطار وإدارته من قبل الحكومة مباشرة أو شركات اقليمية أو عالمية جديدة أو ذات خبرة طويلة في هذا المجال عامل مهم جداً، ومؤثر ملموس يؤهل المطار وهو المحور الأساسي في الاستطلاع لأن يحرز الجوائز العالمية أو لا يصل حتى إلى مستوى المشاركة في المسابقات العالمية التي تقام سنوياً وتشترط على المشاركين معايير عديدة وشديدة التطبيق حتى يتم قبولها لمرحلة المنافسة.
الذين شاركوا بآرائهم من قلب المطارات ليس كلهم سياح وإنما مسافرين إلى وجهات مختلفة بينهم دائم السفر والقليل، ولأول مرة يركب طائرة، إلا أن مشاركتهم كانت قيمة جداً بمختلف المستويات طبعاً، مع التأكيد على أن مرافق المطار إذا توفرت تساهم كثيراً في راحة المستخدمين والعاملين ابتداءا من مواقف السيارات وصولاً لمحلات الصرافة وتأجير السيارات والفنادق، مروراً إلى تغليف الحقائب واسترداد مبالغ الضريبة مع فاعلية مكاتب التبليغ عن الحقائب والمفقودات في المطار أو على الطائرة مع توفر خدمات النظافة بشكل عام والحمامات -أعزكم الله- بشكل خاص مع مكان للصلاة منفصلاً للجنسين مع ضرورة تعزيز الأمن والمراقبة مع الخدمات الصحية والطبية الطارئة والكثير من الأساسيات والكماليات التي ذكرها المشاركون.