يكتبه: محمود النشيط|
إعلامي بحريني dailypr
الإعلان عن عودة الحركة السياحية بشكل عام إلى الواجهة، وعودة بعض شركات الطيران العمل بدرجات مختلفة للدخول إلى مرحلة التعافي بعد سنتين من الخسائر بسبب الجائحة أمراً طيب، في الوقت الذي ما زالت بعض الشركات خاصة فئة الطيران الاقتصادي تسعى إلى العودة التدريجية لتعويض الخسائر بزيادة أسعار التذاكر إلى نسب عالية جداً مما جعل الكثير من زبائنها يفضلون الشركات الأخرى.
في المقابل، عملت شركات طيران عالمية عديدة ومعروفة إلى أخذ موقعها في الريادة، ورفضت أن تتخلى عن موقعها في سجل الصفوف الأمامية مما جعلها تعلن إلى زبائنها عن خدمات أخرى عملت على دراسة تنفيذها أثناء الجائحة ومنها “طيران الإمارات” الذي أعلنت عن خدمة “السياحة الممتازة” مواكبة بذلك خططها التنموية التي أعتاد عليها الجمهور نحو الإرتقاء بخدماتها نحو الجودة.
مع بداية الشهر القادم سوف تكون خدمة “السياحة الممتازة” متاحة للجميع وتتضمن هذه المقصورة الجديدة على مقاعد فاخرة ومساحة أكبر لتمديد الساقين وخدمة تضاهي درجة الأعمال على العديد من الناقلات الأخرى لكل من يرغب السفر على الرحلات السياحية من عملاء الشركة وسوف تتطور هذه الخدمة مستقبلاً لتشمل مميزات جديدة للمسافرين.
هذه التجربة الجديدة كما يقول عنها رئيس طيران الامارات السير تيم كلارك: لقت استجابة هائلة وطلباً كبيراً على ست طائرات منذ يناير 2021 تم تجهيزها مقصوراتها وكانت الوجهات محدودة، والآن نعتزم فتحها لأسواق جديدة عبر شبكة طيران الامارات حتى شهر نوفمبر من هذا العام موعد تحديث برامجنا الجديدة على 67 طائرة، 380A 53 وطائرة بوينج 777.
مبادرة الشركة في طرح هذا النوع من التحديثات بلا شك سوف يتبعه إعلان شركات طيران أخرى منافسة برامج تحديث جديدة تصب في الإرتقاء بخدماتها لأستقطاب أكبر عدد من المسافرين مع التفكير بشكل مكثف لفتح وجهات سياحية جديدة، والعمل على أن تصل طائراتها بخدماتها المقدمة إلى الجميع وأن تكون في مقدمة القائمة من ناحية السعر والجودة التي يبحث عنها الجمهور.
تأثيرات الجائحة السلبية على صحة الإنسان في المقام الأول، وتضرر معظم القطاعات الاقتصادية وشدته على قطاع السياحة والفندقة وشركات الطيران كان قاسياً أيضاً بعد أن خلف آلاف العاطلين، وخسائر مالية بالملايين في جميع أرجاء العالم. وإن عودة هذا القطاع الآن بنصف طاقته أفضل بكثير مما كان عليه حتى يحقق التعافي الكامل مع الربحية في منتصف العام 2024 كما قال بعض المحللين الاقتصاديين.