جريدة وجهات أول جريدة عمانية مختصه بالسفر و السياحة
يكتبه: محمود النشيط|
إعلامي بحريني – dailypr
مبادرة جميلة جداً أطلقها بعض من المهتمين والعاملين في تنظيم الرحلات السياحية والإرشاد السياحي بالتعاون مع مجموعة من الفنادق، الشقق الفندقية، المنتجعات، المواقع السياحية والمتاحف الشخصية مع المطاعم والمرافق الزراعية والمخيمات بالشراكة مع الحرفيين لإقامة مشروع تحت شعار “تسويق الاحساء في كأس العالم 2022” كما جاء في جريدة الوطن السعودية.
هذه الخطوة جديرة بالإهتمام والتقدير لتقديم جميع التسهيلات الرسمية من أجل نجاحها لما لها من عوائد كبيرة في إنعاش الحركة السياحية لمدينة تم تصنيفها عام 2019 عاصمة السياحة العربية لما تتمتع به من مقومات سياحية كثيرة وهي الواحة الصحراوية التي تحيط بها النخيل من كل النواحي وتشتهر بمعالمها الطبيعية من الجبال والبحيرات والأماكن الأثرية والترفيهية التي تلبي جميع الأذواق.
موقع مدينة الاحساء وقربها من مدينة الحدث العالمي الأشهر كأس العالم الذي تحتضنه الدوحة حوالي 250 كلم فقط يؤهلها بقوة أن تكون في دائرة الضوء خاصة مع وجود الإمكانيات الكبيرة والمتنوعة مع البنية الأساسية التي تسهل عملية الانتقال بكل سهولة وهي مدينة لها سمعتها الطيبة في استقبال السياح على مدار العام.
20 توصية حملتها المبادرة التي سوف يعمل بها فوراً حتى المرحلة القادمة وتم اختيارها بعناية جداً لتعزز الإستفادة من هذا الحدث العالمي واستثمار الحدث كمساهمة مجتمعية وطنية فاعلة لتحفيز مزودي الخدمات والمرشدين السياحيين وكل من سوف يترك بصمة عمل هادفة وفاعلة بمتطلبات الفيفا لرفع مستوى وجودة الخدمات، كما أكد ذلك مؤسس ومستشار المبادرة المهندس عبد الله بن صالح.
من زار الاحساء أو يشتاق لزيارتها قريباً سيرى مدى التطور المستمر الذي تشهده على مدار العام، ودخولها خط المنافسة مع المدن السعودية السياحية الأخرى محلياً، وإقليمياً مع المدن التي تتشابه معها في التنوع المكاني والخدماتي يدرك تماماً بأن هذه المدينة ورغم ما خلفته الجائحة من تردىء للوضع السياحي، إلا أنها بقت صامدة محافظة على موقع الريادة السياحية والصناعية خاصة في زراعة وتصدير التمور لجميع دول العالم.
نتمنى للاحساء المدينة العريقة في التاريخ القديم لأكثر من 6000 سنة ولشعبها المضياف والقائمين على قطاع السياحة مزيداً من التوفيق حتى تحقيق المراد سياحياً وإعلامياً في الترويج لها على جميع الأصعدة لتكون واحاتها الخضراء وعيون الماء المتعددة مع أكبر حقول النفط فيها عالمياً، وهي المسجلة في قائمة التراث الإنساني العالمي اليونسكو عام 2018 باعتبارها مستوطنة كبرى ودخلت موسوعة غينيس للأرقام القياسية بوصفها أكبر واحة قائمة بذاتها في العالم مقصداً دائماً للسياح من مختلف دول العالم.
