يكتبه: محمود النشيط|
إعلامي بحريني – dailypr
كثيرة هي القطاعات التي اعتمدت في عملها على التحول إلى الثورة المعلوماتية الحديثة “الإلكترونية” لتواكب المتغيرات العالمية السريعة حتى وصلت إلى القطاع السياحي الذي شهد ثورة كبيرة في جميع أقسامه ابتداءً من حجوزات تذاكر السفر والفنادق حتى المواصلات والإرشاد السياحي، وحجز المطاعم والمواقع السياحية والترفيهية عبر عدة قنوات سواء عبر صفحات المواقع أو التطبيقات الإلكترونية العديدة.
هذه النقلة النوعية الجديدة التي بدأت منذ القرن الماضي مع انتشار استخدام الانترنت في العالم، والإنتقال من عالم الأعمال التقليدي إلى الحديث واستخدام الكمبيوتر في العديد من المعاملات حتى أصبح التواصل أسرع ليختصر وقتاً طويلاً كان يهدر في عمليات الحجز لمختلف الخدمات السياحية ومنها أيضاً المالية.
اليوم السائح يستطيع أن يأخذ جولة في الفندق أو المنتجع الذي سوف يقيم فيه، ويحجز الغرفة التي تناسبه مع الإطلالة التي يفضلها، ويمكنه الاطلاع على قائمة الطعام في مطاعم الفندق المختلفة ويتعرف على الخدمات المجانية المتوفرة له مثل صالة الجم أو حمامات السباحة والمواصلات والمدفوعة للمساج والصالون وغيرها، مع إمكانية الدفع للحجز بكل سهولة ويسر.
هذا التطور التكنولوجي الحديث ساهم كثيراً في دفع عجلة السياحة للأمام، وفتح باب المنافسة على مصراعيه، وجعل العناصر السياحية المتخلفة عن هذه الثورة المعلوماتية بعيداً عن منصات البحث التي يقوم بها المسافر ذاتياً لاختيار المناسب له بعد أن كان سابقاً يعتمد على وكالات السفر التي تسوق المواقع وخدمات عبر صور قديمة بعيدة عن الواقع الذي ينصدم به السائح عند الوصول بعد فوات الآوان، وأصبحت المطالبة بحق ما دفعه على جمال الصورة لا يعادله وقت إجازته الذي ضاع منه ولا يمكن تعويضه خاصة في المواسم السياحية.
الإيرادات المالية التي حققها قطاع التنمية والتكنولوجيا سريعاً جعلت كل دول العالم تتسابق وأخذت الحكومات والمستثمرين إشراك هذه التكنولوجيا في كل أعمالها والقطاعات المتنوعة حتى الإرتقاء في الخدمات فشملت الصحة والتعليم والأمن والصناعة والتجارة والطاقة لتدرج الخدمات السياحية والضيافة والتراث على القائمة لتبدأ بالتأشيرات السياحية ودفع الرسوم والتعرف على الخدمات والمواقع السياحية المتنوعة بضغطة زر لا أكثر.