يكتبه: يوسف البلوشي|
لا نعرف لماذا الجهات المعنية تطلع لنا في آخر لحظة، بإلغاء مهرجان ما وفعالية معينة، رغم أنه كان لديها وقت طويل لاعادة ترتيب عملها منذ دخلت جائحة كورونا منذ مارس 2020.
سنتان كانتا كافيتان لإقامة مشاريع عملاقة وبناء خطط لمستقبل السياحة وغيرها من القطاعات، وترتيب البيت الداخلي من أجل الظهور بمظهر جديد يواكب تطلعات وآمال المواطنين والزوار.
لكن للأسف كل مسؤول يأتي يبرر عمله بظروف ما، حتى تتكرر أمامنا الأخطاء والتحديات وبيئة العمل غير المثالية لانجاح الأحداث السياحية في بلادنا.
كل الدول السياحية تعمل يوميا لجذب السياح إليها في ظل تنافس قوي عالميا بعد جائحة كورونا، وتقدم إغراءات وتوفر خدمات وتروج لبلادها ومفرداتها السياحية حتى تجذب السياح إليها، لكن لدينا للأسف لم نحرك شيئا جديدا، منذ عرفنا مواسمنا السياحية. ففي كل عام يتكرر السيناريو ونعيد الكلام نفسه، ومعه نخسر السياح عاما بعد عام، ليذهبوا إلى وجهات سياحية أخرى ويكون الاستمتاع بالسياحة الداخلية آخر برنامجهم الصيفي والشتوي.
النجاح يصنعه المسؤول ليضع بصمته في حدث ينتظره الناس سنويا في موسم ما، ولكن الانتظار لاخر لحظة للعمل قبيل بداية الموسم، يعطي صورة أن هناك خطأ ما في بيئة العمل. وبالتالي ازاحة مسؤول وتعيين مسؤول آخر لم يعد نافعا، لان المشكلة في شيء آخر أكبر من كرسي مسؤول ومهمته لخدمة وطنه.
نحتاج اليوم إلى مسؤولين صناع نجاح للوطن، ونقله إلى مصاف الدول المجاورة التي تعمل بشكل مبهر في مهرجاناتها وفعالياتها لتدعيم قطاعها السياحي وتنويع مصادر دخلها، رغم أن ما لديها لا يضاهى كما نملكه نحن في سلطنة عُمان من مقومات ومفردات سياحية.