مسقط – وجهات|
وقعت “مطارات عُمان” صباح اليوم مذكرة تفاهم مع الشركة العمانية لخدمات المياه والصرف الصحي، إحدى شركات مجموعة نماء، لتزويد المخلفات الخضراء بمطار مسقط الدولي لمصنع الأسمدة “كلأ” التابع للشركة العمانية لخدمات المياه والصرف الصحي.
وقع مذكرة التفاهم الشيخ أيمن بن أحمد الحوسني، الرئيس التنفيذي لـ “مطارات عُمان”، وقيس بن سعود الزكواني الرئيس التنفيذي للشركة العمانية لخدمات المياه والصرف الصحي.
وقال الشيخ أيمن الحوسني، أن “مطارات عُمان” تعمل ضمن الجهود الوطنية الرامية إلى تعزيز الاستدامة البيئية وتأكيد دورها في الاقتصاد الدائري للمدن وتعظيم القيمة المستدامة من الموارد البيئية مما يؤكد مفهوم الاقتصاد الأخضر والمدن الخضراء. ويسعدنا في هذا السياق الترحيب بالاتفاقية التي وقعناها مع الشركة العمانية لخدمات المياه والصرف الصحي وهي إحدى الشركات الوطنية التي قطعت باعاً طويلاً في ترسيخ مفاهيم التدوير وفق أحدث الممارسات على مستوى العالم.
وأضاف الرئيس التنفيذي لـ “مطارات عُمان” قائلا، تتنافس المطارات في دول العالم في أن تكون إنموذجاً معبراً عن جهود دولها في البحث عن حلول الاستدامة البيئية وتنفيذها كأحد الالتزامات الواجبة على المدى القريب والبعيد على حدٍّ سواء. وتخصص المنظمات العالمية المختصة شهادات واعتمادات دولية ضمن برامج متخصصة في هذا الجانب. وقد حققت “مطارات عمان” قفزات كبيرة في هذا الجانب حيث تتجه مساعينا إلى تمكين هذا النوع من الاتفاقيات الثنائية التي نعول على أن تدعم موقفنا كمؤسسة وطنية لها إسهاماتها في شتى الإتجاهات المجتمعية.
ومن جانبه، تحدث قيس بن سعود الزكواني الرئيس التنفيذي للشركة العمانية لخدمات الصرف الصحي قائلاً: تأتي هذه الاتفاقية ضمن سلسلة المبادرات التي تقوم بها الشركة لتحقيق مفهوم الاستدامة من خلال الحفاظ على البيئة وتعظيم القيمة الاقتصادية لمنتجاتنا وخدماتنا، حيثُ أن إعادة التدوير واستثمار الموارد المتاحة يحظى بأولوية قصوى في عمليات الشركة ومصنع الأسمدة العضوية “كلأ” التابع للشركة والذي يعتبر نموذجا لهذه الممارسات.
وأضاف الرئيس التنفيذي بأن إعادة التدوير للموارد داخل السلطنة يساهم مباشرة في تمكين الاقتصاد الأخضر وينسجم فعليا مع مبادئ الحوكمة ضمن رؤية 2040، وأن الاتفاقية ستسهم في توفير مكون أساسي من مكونات المنتج النهائي للمصنع، باعتبار أن عملية إنتاج سماد كلأ تقوم على مزج ومعالجة مخلفات الصرف الصحي المعالجة مع المخلفات الخضراء وفق أعلى المواصفات المعتمدة.
جدير بالذكر أن النفايات الخضراء، والمعروفة أيضا باسم “النفايات البيولوجية”، هي أي نفايات عضوية يمكن تحويلها إلى سماد. وتتكون في الغالب من نفايات الحدائق مثل قصاصات العشب أو أوراق الشجر ومخلفات المطبخ المنزلية أو الصناعية، وتحتوي النفايات الخضراء على تركيزات عالية من النيتروجين، ويمكن استخدام النفايات الخضراء لزيادة كفاءة العديد من عمليات التسميد ويمكن إضافتها إلى التربة للحفاظ على دورة المغذيات المحلية.
كما أن برامج إعادة تدوير النفايات الخضراء وجمعها من أجل تقليل كمية المواد القابلة للتحلل في مدافن النفايات من خلال تزويد المجتمعات بأوعية السماد الخاصة بها، أو يمكنها توفيرها، والتي تملأها ببقايا النباتات والطعام، والتي يتم تفريغها بعد ذلك بشكل منتظم. وتسمح برامج مثل هذه للمجتمعات بأن تكون جزءا نشطا في تحويل نفاياتها الخضراء إلى سماد مما يسمح لها بلعب دور نشط في تقليل كمية الطعام التي يتم إلقاؤها في مكبات النفايات.