مقال| “خريف صلالة ما فيه شيء”

يكتبه: يوسف البلوشي |

مقبلون خلال أيام على الدخول على شهر رمضان اعتبارا من بداية شهر إبريل، الى بداية مايو، وبعدها سندخل في أجواء موسم الخريف السياحي الذي تشهده محافظة ظفار كل موسم صيف اعتبارا من 23 يونيو الى نهاية شهر سبتمبر تقريبا. 
ومع توقف حركة السياحة في الموسمين الماضيين بسبب جائحة “كوفيد 19″، في محافظة ظفار، إلا انه يتوقع أن تزداد حركة السياحة والسفر في الصيف المقبل، بعد انفراجة فيروس كورونا عن العالم الذي خيم عَلِينا منذ مارس 2020، واليوم سيبدأ الناس السفر والترحال إلى الوجهات السياحية المحببة والتي يكون طقسها باردا ومنعشا.
ولا شك أن محافظة ظفار ستكون وجهة محببة سواء للسياحة الداخلية أو من دول الخليج العربية، ومع استعداد شركات الطيران لجدولة رحلاتها إلى مطار صلالة خلال موسم الصيف المقبل.

وهذا بلا شك سيعطي دفعة كبيرة لنمو النشاط السياحي في المحافظة اعتبارا من يونيو المقبل، الأمر الذي يتطلب جاهزية العمل وتغيير الصورة المترسخة في أذهان الزوار بأن “خريف صلالة ما فيه شيء”.
كثير من العائلات قد لا تحبذ السفر إلى الخارج لظروف ما، لكن تتشجع لزيارة ظفار وقضاء وقت ممتع بين شلالات دربات وعين حمران وعين جرزيز وصحلنوت وعند سهل أتين. فالطبيعة تظل جاذبة والطقس الممتع ينعش الروح بعيدا عن حرارة الصيف في عدد من المدن العمانية. ولكن يظل الناس محتاجة إلى خدمات ترفيهية لاطفالها، فالطفل لا يهتم بالطبيعة والخضرة وجريان الأودية والشلالات. بل يحتاج إلى مدن ترفيهية يقضي يوما سعيدا في اللعب واللهو وركوب الدراجات وممارسة نشاطاته.
وهذا يحتاج إلى قراءة ما يحتاجه الزوار لجذبهم إلى صلالة وبقية ولايات محافظة ظفار. كثيرون لم يزوروا ضلكوت وايضا مرباط ورخيوت، فقد كان وجودهم فقط في ربوع ولاية صلالة. وهذا يتطلب عمل ترويج فاعل يشجع الزوار للوصول إلى تلك الوجهات.

 فهل بدأت الجهات المعنية استعداداتها لموسم ظفار السياحي لعام 2022، أم أن سيناريو العمل سيتكرر كما يتكرر كل موسم!.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*