يكتبه: يعقوب البلوشي|
يعتبر متحف الطفل وسيلة حية لتبسيط العلوم والتكنولوجياومن هذا المنطلق اكرم المغفور له السلطان قابوس بن سعيد، طيب الله ثراه، الطفل العماني والاسرة العمانية بعمل متحف مختص بالطفل يمكنه من تبسيط العلوم وفهم التكنولوجيا والابتكار ويعزز من قدراته العقلية وتفاعله مع الممكنات العلمية التي تحاكي قدرته بشكل مبكر، وتزيد من وعيه ونضجهُ الفكري وتجعله في حالة من الاتزان والثبات الانفعالي.
إلّا ان الوضع الحالي للمتحف بعد 32 عاماً ليس جيداً ولا يؤدي رسالته التي أنشئ من أجلها، فأدواته متهالكه وممكناته التفاعلية باتت قديمة ولا يوجد به ما يجذب الطفل او الاسرة العمانية لزيارته، كما ان المدارس باتت لا تضع له اعتباراً في جدول الزيارات المدرسية الا قلة منهم وذلك بسبب إهمال هذا المتحف وعدم تطويره..!
فلمَا لا يتم انتشال هذا المتحف من حالة الإهمال الذي عليه اليوم ويتم تجديده بعوامل مبتكرة وعالم إفتراضي تقدم للطفل المعلومات الرقمية بصورة تتلاءم مع قدراتهم واحتياجاتهم عن طريق الاستكشاف وعرض مصادر متعددة غنية بالمعلومات والادوات الابتكارية يتعلم الطفل من خلالها تعلماً ذاتياً مما يتيح له فرص الاطلاع على آخر التطورات في عالم التكنولوجيا والقدرات السمعية والبصرية والتحديثات في قطاع الابتكار في كل دول العالم، كما توصل الباحثين والمهتمين بالشأن التربوي عبر المتحف نحو اعتبار زيارة المتحف بالنسبة للطفل خبرة مُعاشة تقود إلى التعلم في مجال ما، فالتعلم عبر المتحف ينتج من خلاله احتكاك الطفل بموضوعات أو عناوين وأدوات تشكل مصدر جذب له، وبالتالي فإن عملية تعلّم الطفل في المتحف تبدأ مع بداية احتكاكه بالمعروضات المختلفة والممكنات التفاعليه التي تنقله الى مستوى فكري أفضل وتعاطي ايجابي مع طرق التفكير العلمي.
فهل سوف تطال يد التجديد متحف الطفل ليواكب النقلة النوعية للإبتكارات والعالم الرقمي المتطور..!