مقال| عيد المشيفري وحفظ التراث غير المادي

 يكتبه: يوسف البلوشي|
 
يطوف عيد بن حارب المشيفري، بميكروفونه الإذاعي ولايات سلطنة عُمان وهو يسجل حلقات برنامجه “تراثيات عُمانية”، ويمتعنا عبر أثير إذاعة سلطنة عُمان بتلك الأصوات التي تردد جزءا مهما من تراثنا العُماني الغني.

لم نكن ندرك أهمية مثل هذه البرامج التي توثق تراث عُمان غير المادي، ولربما لم يعط هذا المذيع أو البرنامج حقه الذي يستحقه طوال السنوات الماضية، فكثير من مثل هذه البرامج تشكل أهمية كبيرة في حفظ كنوز عُمان التراثية خاصة التراث غير المادي الذي اندثر مع الزمن مع رحيل كثير من الأجداد والآباء الذين كانوا يحفظون هذه الفنون العُمانية وأهازيجها.
وحقيقة كنّا نتمنى تقديم برامج تلفزيونية مماثلة لبرنامج الاذاعة “تراثيات عُمانية” حتى تحفظ هذا التراث صوتا وصورة، لان هذه الفنون سجل ذهبي للدول يمكن أن تندثر مع مرور الوقت خاصة مع عدم اهتمام أجيال اليوم بمثل هذه الفنون التراثية رغم محاولات البعض مواصلة ممارسة فن الميدان، لكن يجب تعزيز هذه الفنون وممارستها في ولاياتنا كما كانت تُمارس في الثمانينيّات والتسعينيات. 
تلعب الفنون التقليدية دورا مهما في حضارة الأمم والشعوب التي لديها تاريخ عريق مثل سلطنة عُمان التي تزخر بتنوع كبير في بفنون التراث غير المادي، وحظيت باهتمام كبير من قبل السلطان الراحل قابوس بن سعيد، طيب الله ثراه. 

لذلك نأمل من وزارة الإعلام ووزارة التراث والسياحة ووزارة الثقافة والرياضة والشباب بالتعاون مع مكاتب المحافظين في إثراء الساحة العمانية بهكذا فنون وعمل حلقات فنية ميدانية حتى تعيش أجيال اليوم هذه الفنون التقليدية وتعمل على المحافظة عليها. 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*