يكتبه: يوسف البلوشي|
مفاجأة جيدة أعلنها وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات المهندس سعيد المعولي، في اللقاء الإعلامي الأسبوع الماضي، حينما أعلن عن أن طريق الباطنة الساحلي، هو شارع سياحي أكثر منه طريق عادي مثل أي طريق آخر.
وحقيقة الكشف عن هذه الخطة كانت مفاجأة، ورغم أن هذا الطريق تأخر كثيرا عن موعد إنجازه، الذي بلا شك سيكون طريقا حيويا يخدم الشريط الساحلي من بركاء إلى شناص.
وحقيقة أخرى أن وجود هذا التوجه، بلا شك يعطي مؤشرات أن المناطق الساحلية ستعتبر وجهة سياحية، كما هو الحال في كثير من بلدان العالم، نظرا لتمتعها بجمال الشواطىء والرمال الذهبية. وتحويل قرى وولايات الباطنة إلى مناطق جذب سياحي يمثل أهمية كبيرة مع خطط تجميل 10 شواطىء في السلطنة حسب حديث وزير التراث والسياحة، ورفدها بالخدمات.
شريط الباطنة الساحلي يمكن أن يكون “ريفيرا”منطقة الخليج لو أحسن استغلاله سياحيا باستثمارات فندقية ومطاعم ومواقع وحدائق ترفيهية، فعلى الرغم من طوله لكنه غير مستغل سياحيا ويفتقد للخدمات السياحية مع غياب الفنادق والمطاعم على واجهاته البحرية البكر.
لو استثمر مشروع طريق الباطنة الساحلي بشكل يجمّل الولايات من بركاء إلى شناص وفق ميزانية سنوية لكل ولاية سنويا أو كل سنتين كان قد انتهى من المعرقلات التي أخرت إنجاز المشروع الحيوي وتمكن من نقل هذه الولايات إلى واجهات سياحية يمكنها أن تكون وعاء لجذب الاستثمار، لكن غياب التخطيط المستقبلي جعل هذا المشروع يعيش في دوامة بين وزارة الإسكان إلى النقل والاتصالات وقلبها “تخطيط المدن” التي ذهب مع الريح.