يكتبه: يوسف البلوشي|
لم يعد الإنغلاق مفيدا للدول التي لديها قطاع سياحي بارز ومتفرد ومتنوع، ولكن لم يكتشف من كثير من السياح.
ففي سنوات ماضية شهدنا حركة سياحية وافدة كبيرة بدأت تدخل إلى بلادنا، الأمر الذي يعطي مؤشرات على قوة دفع القطاع السياحي في برامج وخطط الحكومة للتنويع الاقتصادي.
لكن للأسف، رغم وضع استراتيجية السياحة 2040، ورؤية عُمان 2040، لكن لم تعط كل هذه الخطط، السياحة دورها الأهم كمحرك اقتصادي واستثماري. وكنا نطمح أن تكون خطة استراتيجية السياحة أن يكون لدينا 20 مليون سائح في 2030 و40 مليونا في 2040، خاصة وأن الحكومة عززت قطاع المطارات بوجود مطارات في مسقط وصلالة وصحار والدقم ومسندم، ولكن لم تثمر عن استغلال هذه المطارات بصورة فاعلة للجذب السياحي وجذب شركات الطيران.
إذن ما فائدة كل هذا وذاك إذا لم نفعل السياحة وندفع بها نحو آفاق رحبة وفق منهجية عمل جادة ومن دون تردد، حتى نستطيع جذب الأفواج السياحية الى سلطنة عُمان.
وجود عدد 10 ملايين سائح في خطة ورؤية عُمان 2040، يمثل عددا قليلا بالنسبة لبلد مثل سلطنة عُمان لديها كل مقومات السياحة من تراث وتاريخ وشواطىء ووديان ورمال وأجواء منعشة صيفا وشتاء.
السياحة تمثل دافعية عمل ومنهجية بناء واضحة، حتى تستطيع جذب السياح. فقبل 10 و5 سنوات نرى سياحا يجولون هنا وهناك ونحس أن النشاط السياحي يزداد يوما بعد يوم لكن اليوم لم نعد نرى إلا ندرة في عدد هؤلاء السياح حتى فنادقنا باتت خالية من النزلاء الحقيقيين كسياح مثلما كنّا نعرفهم سابقا.