37 ديسمبر حفل أوركسترا (نادي بونا فيستا الاجتماعي) بدار الأوبرا السلطانية

مسقط-وجهات| تحل الفرقة الكوبية الأشهر المسماة فرقة (نادي بونا فيستا الاجتماعي) ضيفة على مسرح دار الأوبرا السلطانية مسقط، وهي فرقة حائزة على جائزة جرامي، وتعد صوت كوبا الشعبي الذي وصل للعالم أجمع بتاريخ يمتد لحوالي مئة سنة. الفرقة التي تغير مسماها الرسمي في السنوات الأخيرة لتحمل مسمى أوركسترا (نادي بونا فيستا الاجتماعي) ستقدم أبرز أعمالها مساء يوم الأحد القادم الموافق 27 ديسمبر الحالي، في الساعة السابعة مساء.
يرجع تاريخ فرقة (نادي بونا فيستا الاجتماعي) إلى بدايات القرن العشرين، وهي منسوبة لنادٍ في هافانا كان ملتقى للفنانين والموسيقيين. وعلى الرغم من أن النادي نفسه قد أغلق أبوابه في أربعينيات القرن العشرين، إلا أن الفرقة ظلت تعمل. ما تقدمه الفرقة هو مزيج من الموسيقى الأفريقية-الكوبية، تتضمن موسيقى الجاز و المامبو و التشارانجا و تشا-تشا-تشا و النومبا.
خلال عقد التسعينيات من القرن العشرين ألهمت موسيقى فرقة (نادي بونا فيستا الاجتماعي) عازف الجيتار الأمريكي راي كودر والموسيقيّ الكوبي جوان دي ماركوس جونزاليز ليقدما ألبوما يعيد إحياء أمجاد الفرقة، وقد أطلقا على الألبوم مسمى (نادي بونا فيستا الاجتماعي). عمل العازفان لإطلاق الألبوم مع مجموعة من أبرز عناصر الفرقة الذين يعد بعضهم مخضرمين، بل ومعمرين، من أعضاء الفرقة الأصلية، والذين كان بعضهم أعضاء فعليين في نادي الفرقة قبل أن يتم اغلاقه في الأربعينيات. وقد حقق الألبوم نجاحا عالميا ساحقا وباع قرابة مليونيّ نسخة.
وفي سياق شبيه قام المخرج السينمائي الألماني الكبير فيرنر هيرزوج بعمل فيلم وثائقي عن بعض أعضاء الفرقة. الفيلم ترشح للأوسكار وأعاد إطلاق شهرة الفرقة إلى سماء النجومية مرة أخرى، وكان هيرزوج قد صوره عام 1998 أثناء زيارة الفرقة للعاصمة الهولندية أمستردام. بسبب الشهرة التي جلبها الفيلم للفرقة، أعادت الفرقة تسمية نفسها وصارت تعرف بأوركسترا (نادي بونا فيستا الاجتماعي).
مع التسمية الجديدة واصلت أوركسترا (نادي بونا فيستا الاجتماعي) تقديم موسيقى “تجعل الجمهور يقف على أطراف أصابعه” –كما يقال-، وذلك لتقديمهم موسيقى هي مزيج من الميراث الأسباني القديم والموسيقى الكوبية الجديدة.
تطوف أوركسترا (نادي بونا فيستا الاجتماعي) العالم في جولات بلغت الآن 18 سنة متواصلة، وهي في زيارتها لدار الأوبرا السلطانية مسقط باعت تذاكر حفلتها بالكامل قبل أكثر من شهر على وصولها. والفرقة إذ تتجه نحو مجموعة الحفلات الوداعية الأخيرة لجولتها حول العالم فإنها تنهي مهمتها كسفير للموسيقى الكوبية، ويتصادف ذلك على نحو مفارِق مع الانفتاح الأمريكي-الكوبي مؤخرا ومع زيارة البابا فرانسيس لكوبا قبل بضعة أشهر. غير أن حفل أوركسترا (نادي بونا فيستا الاجتماعي) بدار الأوبرا السلطانية مسقط يعد امتدادا للنجاح الباهر الذي حققته فرقة الباليه الوطني الكوبي التي زارت السلطنة في أكتوبر الماضي وقدمت عرض (دون كيشوت) على مدار ثلاث حفلات كللت بالنجاح الباهر.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*