يكتبه: يوسف البلوشي|
انجاز أي مشروع يمثل أهمية تنموية لاي بلد يسير على طريق الخطط التنموية، لكن للأسف نبالغ كثيرا في احتفالاتنا لافتتاح بعض المشاريع التي لا يجب أن تكون بمثل هذه البهرجة من الاحتفالات وتحت رعاية مسؤول بدرجة وزير أو وكيل أو حتى محافظ.
إن افتتاح شارع ما أو فندق أو مطعم أو محطة وقود، أصبح شيئا عاديا في كثير من دول العالم المتقدم، فقط يعلن عنه في وسائل الإعلام ودعوة صحفيين لتغطية الحدث، حتى يعرف عنه العامة من الناس.
لكن أن يتم تنظيم احتفالات وأهازيج وضرب طبول ورقصات تقليدية وكلمات وموسيقى وحفلات عشاء وغداء وفرش سجاد أحمر وباقات ورد متنوعة وحشد من الحضور يشكل أمراً مبالغا فيه يفترض نحن تجاوزنا هذا وهذاك.
لا ندري حقيقة ما هي الأهمية من كل هذا في وقت العالم يحتفل بإنجازات علمية وغزو الفضاء وهو أبعد وأكثر أهمية من افتتاح فندق أو شارع أو محطة وقود يفترض أن يكون فقط بحضور مدير عام المشروع ومسؤول تنفيذي في الشركة أو المستثمر ورجل الأعمال.قد يكون مثل هذه الاحتفالات في سنوات بدايات النهضة تشكل أهمية لدولنا لكن اليوم لم يعد لها أهمية وتلك البروتوكولات المبالغة فيها بشكل لا نجني منها شيئا غير صرف مبالغ لا داعي لها.
حقيقة لم نشاهد في عديد الدول أن يدعى وزير ومن في منصبه لافتتاح فندق أو شارع أو مطعم أو مقهى أو دكان، فالعالم تجاوز هذه الأمور فالمسؤول يفترض لا وقت لديه لحضور حفل افتتاح لمثل هذه الفعاليات فهو مسؤول دولة عليه أن ينصب عمله في رقي العمل في مؤسسته والجلوس في مكتبه للتفكير خارج الصندوق لبناء مشاريع تسهم في خدمة الوطن المواطن.