يكتبه: يوسف البلوشي|
الدول التي تثري سياحتها، تجد مردودا كبيرا من حيث جذب الزوار، سواء كسياح أو زوار، حيث تنتعش الحياة رغم الأزمات وتوقف السفر في عديد الدول في العالم بسبب “كوفيد 19″، إلا أن جمهورية البوسنة والهرسك، نجحت بامتياز في جذب السياح والمستثمرين في وقت العالم يئن تحت جائحة كورونا.
في كثير من الأحيان، قلة من الدول التي تستثمر الأزمات وتدرك أهمية تفعيل السياحة وجذب المستثمرين، لذلك وجدنا تهافتا من أبناء الخليج يسافرون إلى البوسنة ويشترون منازل وعقارات ويقضون رحلاتهم وسفراتهم في ربوع البوسنة.
الحياة في البوسنة سهلة وبسيطة، والدخول سلس من دون تعقيدات، وكأن البوسنة ليست جزءا من عالم مر عليه جائحة كورونا. فكانت هي الوجهة التي ترحب بك من دون شهادة تطعيم أو شهادة فحص PCR، فكسبت آلاف السياح سواء في موسم الصيف أو حتى في موسم سياحة الشتاء. فأصبحت هي الوجهة المفضلة لدى العديد من الخليجيين وخاصة العائلات.
التساؤل الذي يطرح نفسه، لماذا استطاعت البوسنة جذب السياح من الخليج، بينما نحن لم نستطع، هل بسبب الطبيعة والأجواء ورخص البلد الاقتصادي، وانخفاض أسعار الفنادق، فهذه أيضا لدينا، سواء الطبيعة في موسم الخريف وجبل شمس والجبل الأخضر ومصيرة والأشخرة وفِي الشتاء لدينا ثلوج في مواقع معروفة مثل جبل شمس وأجواء ممتعة في بقية المحافظات مثل مسندم. فلماذا لم نستطع جذب السياح على الاقل من بعض دول المنطقة.
نعتقد عَلِينا مراجعة بعض الخطط الترويجية وتقديم السياحة في قالب مغري وجاذب يتلفت له السياح الخليجيين والمقيمين في دول المجلس، وجعل السياحة فرصة استثمارية وليس مشروعا يتوقف، ونأمل أن تعزز المواقع السياحية وأنماطها في محافظاتنا بفرص استثمارية حتى تشكل جذبا حقيقيا وليس بمشاريع لا تدفع الناس إلى زيارتها.