“عمان صفر إرهاب” بوابة للتسويق السياحي عالمياً 

كتب- يوسف البلوشي، العمانية | حصلت السلطنة على درجة «صفر» في المؤشر العالمي للإرهاب، والتي تمثل ذروة الأمان من التهديدات الإرهابية. حسب التقرير الذي أصدره معهد (الاقتصاد والسلام) مؤخرا في مؤشره الدولي الثالث للإرهاب للعام الجاري 2015.
ويشكل هذا الأمر أهمية كبيرة للتسويق السياحي للسلطنة في الوقت الذي تعاني فيه دول عدة من تراجع الأمن والأمان مما يهدد الاستقرار في الوجهات السياحية في المنطقة والعالم، ولا شك ان مثل هذا المؤشر يعطي دلالات كبيرة لقطاع السياحة في السلطنة بهدف استقطاب الحركة السياحة من دول العالم الى السلطنة وبدء الترويج للامن والأمان الذي تتمتع به السلطنة رغم ان العالم يضع المنطقة ككتلة واحدة في نظر السياح.
إلا أنه يمثل مرحلة اخرى للتسويق السياحي خلال المشاركات الدولية في المعارض السياحية.
وتسعى السلطنة الى تعزيز قطاعها السياحي ليكون رافدا من روافد التنويع الاقتصادي بهدف ايجاد بدائل متعددة عن النفط الذي أخذ في التراجع في الأشهر الأخيرة.
وكان تقرير المؤشر العالمي للإرهاب، قد اكد أن السلطنة تتابع بدقة كل ما له علاقة بالتطرف والتعصب الطائفي، كما أنها وقعت على الاتفاقية الدولية لمنع تمويل الإرهاب في عام 2011 وأوجدت نظاما لمكافحة تبييض الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب في عام 2002 بموجب مرسوم سلطاني.
وأشار التقرير إلى أن السلطنة تجنبت وقوع أي عمل من أعمال الإرهاب من خلال تشجيع التسامح على الصعيدين المحلي والعالمي، مؤكدًا أن العُمانيين «يركزون على بناء أمتهم بعيداً عن الدمار والنزاعات» وأنه لا يوجد عُماني واحد انضم إلى تنظيم (داعش) وعزا ذلك إلى وعي المواطنين العُمانيين وجهود الحكومة في مكافحة فكر التطرف. ويتكون المؤشر من 10 نقاط تمثل أقل النقاط فيه الدول الأقل عرضة للإرهاب فيما تمثل الأعلى نقاطا الأكثر عرضة للهجمات الإرهابية وهو يتعقب تطورات الإرهاب في معظم دول العالم خلال الـ15 عاماً الماضية من حيث النشاط الجغرافي وأسلوب الهجمات والمنظمات المتورطة في الإرهاب.
ويحلل المؤشر الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية ويستند في بياناته إلى قاعدة البيانات العالمية لرصد الإرهاب وهي قاعدة قائمة على تجميع ورصد هذه البيانات تحت إشراف الاتحاد الوطني المعني بدراسة تأثير الإرهاب ومردوده ويقع مقره في جامعة «ماريلاند» ويصدر عن معهد الأبحاث الدولي للاقتصاد والسلام «معهد الاقتصاد والسلام IEP».