يكتبه: يعقوب البلوشي|
مع بداية دخول فصل الشتاء تنشط لدينا السياحة الداخلية بشكل جيد وتنشط معها سياحة التخييم والكرفانات والتي بدأت في التأثير على حياة الأفراد بشكل عام بدايةً في اقتناء مركبات الدفع الرباعي، ومركبات الكرفان والمعدات اللازمه للتخييم وهو ما بدا ينتشر ويتوسع في السوق من توفر محلات مختصة في بيع معدات التخييم خصوصاً بعد توجة عدد كبير من المواطنين والمقيمين في الترويج لهذا النمط من السياحة بحيث لاقى استحسان الباحثين عن مغامرات شيقة وفسحة مع الطبيعة البكر، خصوصاً في ظل الأمان العام الذي تنعم به سلطنة عُمان مما يشجع على التخييم في أي موقع سياحي مهما أختلفت ظروفه وتضاريسه فالأمان العام هو الصفة العامة التي تتسم بها السياحة في السلطنة، بحيث أن أي شخص يستطيع أن يختار أي موقع يناسبه من دون أن يتعرض لأي شكل من أشكال المضايقة، أو الخوف من الإساءة أو عدم الشعور بالأمان من حوله، ويعد هذا أمراً مهما في تشجيع السياحة الداخلية.
وأستطاع عدد من الشباب في تطوير ممكنات سياحة المغامرات أيضاً، بحيث انتشرت لدينا مجموعة جيدة من الشركات التي تعنى بتنظيم المغامرات إلى بطون الأودية وسبر أغوار الكهوف وتسلق الجبال والتي تتطلب مهارات معينة وأدوات السلامة الضرورية مما وفر فرصا عديدة لزيارة مواقع جديدة ومغامرات مختلفة في ظل التنوع الذي تزخر به السلطنة، ومما لا شك فيه فإن نمط التخييم واستئجار أو امتلاك الكرفان مازال في بدايته، وهو أمر أخذ في التوسع بشكل كبير مؤخراً خصوصاً مع توفر الأجهزة الكهربائية وأجهزة الطاقة اللازمة ومعدت التخييم ذات الجودة وتوفر حلول لخزانات المياه والصرف الصحي.
فهذا النمط الحديث لدينا ساهم في تغيير متطلبات الإنسان اليوم مما انعكس على نشاط اقتصادي مختلف، فنرى اليوم محلات مختصة تعنى في أنواع الإطارات المثالية لسياحة المغامرات الجبلية أو الرملية، ونرى هناك ورش مختصة في تجهيز سيارات البيكاب للرحلات بشكل احترافي، ونرى ايضاً محلات مختص في بيع الثلاجات المتنقلة، وأيضا توسع كبير وتنافس عالي لمحلات بيع لوازم التخييم كون الطلب كبير في السوق، وايضاً انتشر لدينا نظام الاستراحات الخاصة في المواقع السياحية مما عاد بالنفع المادي على المواطن المستثمر فيه، فالسياحة بكافة أنشطتها وأنماطها هي مثرية حقيقة فيما لو نفذت متطلباتها بشكل علمي يتوافق مع السوق ومتطلباته.