يكتبه: يوسف البلوشي|
الزيارة الكريمة التي يقوم بها الأمر محمد بن سلمان ولي عهد السعودية إلى سلطنة عُمان اعتبارا من يوم الاثنين، تمثل دعامة لمسيرة التعاون المشترك بين البلدين.
هذه الزيارة، التي سبقتها زيارة جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، إلى المملكة العربية السعودية، شكلت منعطفا كبيرا في علاقات البلدين اللذين يعدان جزء لا يتجزأ من منظومة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. واليوم يضع البلدان أسسا مستقبلية للتعاون المشترك وفق منهجية علاقات اقتصادية واستثمارية بناء على رؤية السعودية 2030 ورؤية عُمان 2040، اللتين تنتهجان منهجية عمل مشترك لبناء اقتصاد حديث وفق معطيات مرحلة مهمة يشهدها العالم بعد جائحة “كوفيد 19”.
سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية ثقل سياسي وكيان اقتصادي ويملكان مقومات سياحية تشكل توأمة لتعاون مشترك سيخلق تحولات كبيرة في المنطقة إذا ما استثمر استثمارا حقيقيا لمستقبل الأجيال القادمة.
بلا شك فإن هذه الزيارة للأمير محمد بن سلمان ستؤسس مرحلة بناء كبيرة لعلاقات اقتصادية واستثمارية يشكل البلدان حالة من التعاون الثنائي في ظل نهضة عُمان المتجددة في عهد جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، ومرحلة التجديد التي تشهد السعودية في ظل عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.
اليوم تشكل منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أهمية كبيرة في مسيرة التعاضد والتكاتف حتى تسير منظومة المجلس الخليجي كما أراد له القادة المؤسسون نحو التكامل في كل شيء رافعين شعار “خليجنا واحد وشعبنا واحد”.