صلالة-العمانية |بناء على التكليف السامي من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – دشن صاحب السمو السيد هيثم بن طارق آل سعيد اليوم الرحلة الشبابية لعبور الربع الخالي من مدينة صلالة والتي تأتي تزامنا مع احتفالات البلاد بالعيد الوطني الخامس والاربعين المجيد .
حضر مراسم التدشين عبد العزيز بن محمد الرواس مستشار جلالة السلطان للشؤون الثقافية والسيد محمد بن سلطان البوسعيدي وزير الدولة ومحافظ ظفار والسيد بدر بن حمد البوسعيدي الأمين العام لوزارة الخارجية.
كما حضر التدشين عدد من المكرمين اعضاء مجلس الدولة وأعضاء مجلس الشورى وعدد من الوكلاء وسفير دولة قطر المعتمد لدى السلطنة والقائم بأعمال سفارة المملكة العربية السعودية في السلطنة والقائم بأعمال
سفارة المملكة المتحدة في السلطنة والمسؤولين وممثلي وسائل الاعلام المحلية والدولية.
وإيذانا بانطلاق الرحلة أعرب صاحب السمو السيد هيثم بن طارق آل سعيد راعي المناسبة في تصريح له عن دعواته الصادقة للرحالة بأن يحفظهم الرحمن ويحفهم
بعنايته وتوفيقة وان تكلل هذه الرحلة بالنجاح وتحقق اهدافها ومقاصدها النبيلة.
كما تحدث سموه مع الرحالة معربا عن تقديره واعتزازه بخوض هذا التحدي الصعب عبر رمال الربع الخالي وشكر سموه ” مارك ايفنز” الرئيس التنفيذي لمؤسسة “اوتورد
باوند عمان ” المؤسسة المنظمة للرحلة وجميع الجهات التي ساهمت في تنظيم وتنسيق هذا الحدث التاريخي الهام والذي استغرق الاعداد له ما يقارب العامين .
واشار سموه إلى ان انطلاق الرحلة في عام 1930م من صلالة عبورا بالربع الخالي في المملكة العربية السعودية وانتهاء في العاصمة القطرية الدوحة بقيادة المستكشف البريطاني “بيرترام توماس “والشيخ صالح بن كلوت الكثيري كان انجازا تاريخيا حظي بمتابعة دولية وتصدر عددا من الصحف العالمية معربا سموه عن امله في ان تنال هذه الرحلة اهمية مشابهة واهتماما ومتابعة من الشباب في كل مكان بما يحفز فيهم ويبرز اهم القيم ومعاني الصبر والتحمل والعمل والمثابرة.
من جانبه قال السيد بدر بن حمد البوسعيدي أمين عام وزارة الخارجية إن الرحلة تحتفي بمرور 45 عاما من عصر النهضة المباركة كما تحتفي بمرور 85 عاما على الرحلة الأولى. مشيراً إلى ان هذه الرحلة تأتي في إطار التلاحم المتين بين شباب السلطنة ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية متمنيا للرحالة التوفيق والنجاح.
وكان الرحالة محمد الزدجالي قد القى كلمة بهذه المناسبة أعرب فيها عن اعتزازه بالمشاركة في هذه الرحلة التي بدأها اول مرة الشيخ صالح بن كلوت الكثيري والمستكشف البريطاني بيرترام توماس في العاشر من ديسمبر 1930م واللذان عبرا صحراء الربع الخالي خلال مدة 60 يوما إلى العاصمة القطرية الدوحة.
وقال الزدجالي اننا سنقوم ببث أخبار يومية عن رحلتنا في الصحراء وذلك عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي والموقع الإلكتروني ليكون ما نقوم به مصدرًا لإلهام الشباب العربي وجعلهم فخورين بماضيهم العريق مبينا ان الرحلة الاولى ارتكزت على أربعة عناصر رئيسية جعلت منها رحلة ناجحة وهي التواصل والثقة والعمل الجماعي
والمثابرة.
وتأتي الأهمية التاريخية للرحلة الشبابية لعبور الربع الخالي احياء للذكرى الخامسة والثمانين التي انطلقت في عام 1930م وتأكيدا للأواصر والوشائج الأخوية
المتينة بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وفي سياق التعاون والصداقة بين السلطنة والمملكة المتحدة.
وتهدف الرحلة إلى جانب تقفي الرحلة الاولى التي تمت في عام 1930م عبر الأراضي الرملية وسيرا على الاقدام وعلى ظهور الجمال إلى إلهام الشباب العماني وشباب الجزيرة العربية بأهمية المحافظة على الموروث التاريخي والثقافي وتجسيد صفات المسؤولية والقدرة على التحمل والاعتماد الذاتي للتغلب على التحديات والصعاب وتحقيق الأهداف النبيلة.
الجدير بالذكر أن الرحالة سوف يستخدمون بعضا من التكنلوجيا الحديثة وسوف يتم تحديث الموقع الخاص بالرحلة www.crossingtheemptyquar.com بشكل يومي باستخدام شبكة الاتصالات اللاسلكية الثريا بالإضافة إلى وجود التطبيقات التي يمكن تحميلها على أجهزة الهواتف المحمولة لتلقي المستجدات اليومية الى جانب مسابقة أسبوعية على صفحة الانستجرام والتي تمكن الشباب من الفوز بالمشاركة في احد البرامج التي
تقدمها مؤسسة “اوتورد باوند عمان ” لصقل وتنمية المهارات الخاصة بهم.
ويضم فريق الرحلة ثلاثة مستكشفين عمانيين هم محمد الزدجالي وعامر الوهيبي وعلي المسهلي من بيت كثير الذي كان لهم دور كبير في الرحلة التي تمت في عام 1930م إضافة إلى المستكشف البريطاني “مارك ايفنز” في رحلة مسافتها 1300 كم والتي من المتوقع ان تستغرق شهرين.