يكتبه: حمدان البادي |
“يا نجمة عُمان طلّي على رياضنا طلّي
يا نجمة الصبح وينك عن رياضنا وينك”
إعلان محفز في دعوة لاستهداف السائح العماني لإعادة اكتشاف روح السعودية وناسها في موسم الرياض وبسعر 150 دولارا ذهابا وعودة مع طيران السلام لفترة محدودة.
يأتي الإعلان في مقدمته معاتبا “باعاتب المحبوب عيني طول غيابه لا حيله” لتأخر العمانيين في إعادة اكتشاف المملكة بروحها العصرية مع يقيني بأنها كانت حاضرة باستمرار حيث يشد العمانيون رحالهم عبر قوافل الحج والعمرة من دون توقف ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا وما يتقاطع على طريقهم من معالم سياحية ومدن، وهي الصورة الذهنية التي تشكلت لتبقي مكة والمدينة ملاذ العمانيين في المملكة العربية السعودية لإشباع الجانب الروحي والتأمل في رحلة مع الذات في سبيل الله لوجهتين لا تشد الرحال إلا إليهما، المسجد الحرام والمسجد النبوي، لاقتفاء سيرة الرسول عليه الصلاة والسلام وصحبه.
اليوم ومع “روح السعودية” الهوية الرسمية للسياحة السعودية هذا العنوان العميق حيث روح الشيء وجوهره أو بمعناها الآخر البسيط دعوة لتروح السعودية وتعيد اكتشافها بصورة عصرية تفرض المملكة نفسها على خارطة السياحة العالمية عبر حملة تسويق ضخمة لم تتوقف حتى في الوقت الذي كان العالم فيه متوقف عن كل شيء لأنهم يؤمنون بامكانياتهم وإن لديهم ما يستحق أن تشد الناس رحالها من أجله.
لم يكتفوا بإطلاق الشعارات والإعلانات بل أطلقوا معها مواسم السعودية مع تشكيلة واسعة من الأنشطة والفعاليات تبدأ من موسم الرياض الذي يواصل فعالياته وأنشطته هذه الأيام مرورا بلحظات العلا وشتاء طنطورة حيث يكشف عن الوجه الآخر للمملكة وصولا إلى صيف السعودية في مناطق الجنوب أبها وعسير والباحة ومدن البحر الأحمر وغيرها لتوظيف إمكانيات البلد بما يعزز من إيراداته المالية ويمنح لأهلها الفرصة لإعادة اكتشاف بلادهم وقبل ذلك يؤكدون إنهم قبلة العالم ووجهته التي يجب أن تشد الرحال لها في كل وقت.
لهذا يسعدنا أن نجد هذه الدعوة والترحيب لاكتشاف عالم من الخيال في موسم الرياض، والسعودية “هي لنا دار “و العمانيين خفاف على أي مكان يزوروه يذوبون في روح المجتمع ويتركوا أثرهم الطيب وين ما ارتحلوا أو حلّو .