يكتبه: د. رجب العويسي|
بعد خفض مستوى العمل بالإجراءات والتدابير الاحترازية لجائحة كورونا (كوفيد19) الناتج عن الانخفاض الايجابي في مؤشرات الحالة الوبائية بالسلطنة، والتوقعات بان يشهد واقعنا السياحي عودة نشطة للسياحة الداخلية بعد فتح أكثر المواقع السياحية أبوابها للسياح، وقرار اللجنة العليا المكلفة بالسماح بإعادة مزاولة البيع في الأسواق التقليدية والشعبية (البيع بالمناداة والهبطات والبيع في الأماكن المفتوحة) بما يعطي مؤشرا إيجابيا على اكتمال فتح كل الأنشطة الاقتصادية والسياحية الأخرى.
ونظرا لما تعيشـــه السلطنة من أفراح الثامن عشر من نوفمبر والعيد الوطني الحادي والخمسين المجيد والتي يتخللها إجازة رسمية لقطاعات الدولة المدنية والأمنية والعسكرية والشركات ومؤسسات القطاع الخاص، وفي ظل الأجواء الشتوية الباردة التي تعيشها السلطنة، لتشكل فرصة تنافسية للتنقل والاستجمام من المواطنين والمقيمين بين المواقع السياحية المنتشرة في محافظات السلطنة المختلفة.
وبالتالي وحتى لا تتكرر المشاهد غير المريحة الناتجة عن تزاحم أعداد السياح في المواقع السياحية، وحالة الامتعاض وردود الأفعال السلبية من عدم توفر الخدمات الأساسية للسياحة، تأتي أهمية الاستباقية لدى الجهات المعنية بالسياحة وخطط الطوارئ التي تنتهجها في رفع مستوى الجاهزية والاستعداد لديها في إجراء مسح شامل لكل المواقع السياحية، بهدف التعرف على متطلباتها واحتياجاتها الضرورية والأولية التي تضمن تحقق معايير الأمان، ومتطلبات استمرار الالتزام الذي تؤكده اللجنة العليا، سواء من حيث رصف أو تهيئة الطرق المؤدية إليها، خاصة بعد الأمطار الأخيرة الناتجة عن “إعصار شاهين” في بعض محافظات السلطنة، ومحافظتي شمال وجنوب الباطنة بشكل خاص، وانسيابية الطرقات المؤدية اليها، بما يقلل من الازدحام في المواقع السياحية، أو إيجاد طرق بديلة مختصرة تسهل من حركة توافد الناس اليها، ناهيك عن تهيئة مواقع جديدة، وتوفير دورات مياه مناسبة وكافية ونظيفة سواء بالمواد الثابتة أو المتنقلة.
وعــــليه فإن هـــــذه الإجــــــراءات والمبادرات الجادة، تمثل صورة إيجابية لتعــــــــزيز الحس السياحي، وترقية فرص التوظــيف النشـــــط للموسم الشتوي الحالي في تنشيط حركة السياحة الداخلية، واحتواء المتطلبات الضرورة للسياح، والحد من الصورة السلبية القاتمة التي ستتحدث عنها المنصات الاجتماعية.
Rajab.2020@hotmail.com