يكتبه: يوسف البلوشي|
شكل إدراج الملّاح العُماني أحمد بن ماجد السعدي في برنامج الاحتفال بذكرى الأحداث التاريخية المُهمة والشخصيات المؤثرة عالميا خطوة هامة وإنجازا بإسهاماته في مجال الملّاحة البحرية، كشخصية كان لها بصمات في عالم اليوم.
ومع هذه الخطوة، يتطلب أن نستفيد من هكذا شخصيات حتى يتعرف العالم والزوار إلى السلطنة عن دور إنسان عُمان في عالم اليوم، وما لعبته هذه الشخصيات في التاريخ. نتمنى أن يقام نصب تذكاري له في أحد المواقع المطلة على بحر عُمان، وإنشاء متحف يحمل اسمه يعيد جهوده وابتكاراته في الملاحة البحرية لجيل اليوم، أبرزها ابتكار آلة “الوردة” التي تُستخدم في تحديد اتجاهات الرياح أثناء الإبحار، بالإضافة إلى اختراع آلة الخشبات الثلاث لقياس النجوم، كما طوَّر الإبرة المغناطيسية (البوصلة) المُستخدمة في تحديد الاتجاهات البحرية إلى وقتنا الحالي.
مثل هذه الشخصيات العمانية وغيرها والتي كان لها بصمات في التاريخ، يفترض أن تضم في متحف بقاعات تحمل كل قاعة اسم إحدى هذه الشخصيات إذا لم نستطع أن ننشىء متحفا لكل شخصية تكون في محافظة من محافظات السلطنة.
حيث تشكل مثل هذه المتاحف دورا في جذب السياح كما نراه في الخارج حيث يتم تحويل بيوت تلك المشاهير إلى متاحف تعرض فيها كل حاجاتهم وأدواتهم وملابسهم ومخترعاتهم.
هذه المتاحف تزيد من أهمية هذه الشخصيات والدولة التي ينتمون إليها حاضرا ومستقبلا، نأمل أن نراها واقعا قريبا.