يكتبه: يوسف البلوشي|
تخطو سلطنة عُمان خطوات كبيرة في التنقيبات الأثرية في إطار جهودها في تطوير وحفظ المواقع الأثرية التي تشكل كنزا ضخما في تعزيز القطاع السياحي.
ومنذ سنوات عدة تواصل السلطنة بالتعاون مع البعثات الأثرية العالمية، في التنقيب عن المواقع الأثرية، وهذا بدوره يعزز من تنوع مفردات القطاع السياحي ويضيف بُعداً حيويا لازدهار هذه النوعية من السياحة.
ولكن إلى اليوم ورغم تعدد المواقع السياحية لم نر واحدا منها خدم هذا القطاع وتم تحويله إلى مزار سياحي يستفاد منه كموقع يزوره السياح، بخلاف مواقع البليد في ظفار، وكذلك لا يزال خطط التسويق لمثل هذه المواقع الأثرية غائبة عن برامج الترويج حتى يشد اليها السياح الرحال للتعرف عليها.
لا شك أن جهود وزارة التراث والسياحة تتواصل نحو الاهتمام بهذه المواقع، ولكن مع وجود هذه الأعداد من المواقع يفترض أن تستغل سياحيا وثقافيا وتنشأ بقربها مراكز توضع كمتاحف تتحدث عن هذا المواقع أو ذاك، حتى يزورها السياح والزوار مع وجود مطاعم متنقلة ومقاه تشكل إضافة للزوار ومكتبه تضم معلومات تاريخية.
تتطلب منا هذه المرحلة وضع خطة للاستفادة من هذه المواقع خاصة تلك التي يمكن أن تشكل قيمة إضافية للقطاع السياحي في السلطنة، خاصة وأن الكثير من السياح يودون التعرف على حضارة وتاريخ هذه البلدان كما هو حال مصر واستغلالها للآثار الفرعونية القديمة كمواقع سياحية تحقق عوائد اقتصادية للبلاد.