يكتبه: يوسف بن أحمد البلوشي|
خطوة جيدة نظمتها وزارة الاقتصاد جمعت المحافظين لتوضيح أسس العمل لتنمية المحافظات بعد توجيهات جلالة السلطان هيثم بن طارق، حفظه الله ورعاه، بتخصيص مبلغ 10 ملايين ريال سنويا لتطوير المحافظات من خلال منح كل محافظة 2 مليون ريال سنويا.
يفترض اليوم يضع كل مكتب محافظ أسس وخارطة طريق لتنمية المحافظة، لتحويل المحافظة إلى مدينة حديثة بها خدمات ينشدها المواطن والمقيم والزائر، مثل أي دولة حديثة تبنى من جديد من خلال العمل “من حيث انتهى الآخرون”.
لا نريد أعمال مشابهة لمشاريع شهر البلديات من خلال عمل مظلة هنا وزراعة شجرة هناك وصبغ جدار هنا ورصف طريق هناك. أصبحنا اليوم “يفترض” متجاوزون لمثل هذه المشاريع وأن نعمل بطريقة إحترافية تنقل ولاياتنا ومحافظاتنا إلى مصاف المدن العالمية. نريد تخطيطا حضريا يسهم في نقل الولاية نقلة نوعية.
عَلِينا أن نضع أولوياتنا والاستفادة من خبرات الآخرين سواء من داخل السلطنة أو خارجها لنبدأ عملا متقنا يحقق حلم كل مواطن يريد أن يرى قريته وولايته مدينة حديثة تنمويا.
عَلِينا أن نفكر خارج الصندوق، ونرسم مخططا حديثا نريد أن نراه واقعا يوما ما. لا تختلف عن المدن الأخرى خارج بلادنا، وهم ليسوا عباقرة أكثر منا، لكنهم يعملون بحس المثابرة لبناء وطنهم ويريدون أن يجعلوا مدنهم عالمية ونقلها من قرى نائية بلا خدمات ترفيهية وتنظيمية.