مسرح حصن الفليج ينتظر العودة إلى الحياة..!


مشروع تطويره كلف آنذاك 4.1 مليون ريال تجهيز المسرح بأحدث الانظمة

مسقط – وجهات|
 
تهتم الكثير من الدول بمسارحها ومدرجاتها الخالدة التي تشكل مسرحا مفتوحا لاقامة النشاطات والفعاليات والمهرجانات الثقافية والفنية. 
وتشتهر السلطنة بتوفر العديد من المقومات التي تجعل منها مسرحا مفتوحا يمكن من خلالها إقامة عديد الفعاليات المحلية والعالمية، ومن تلك المواقع مسرح حصن الفليج الذي افتتح في عام 1999.

ويعد مسرح حصن الفليج الاول من نوعه في منطقة الشرق الاوسط حيث تم تأهيل حصن الفليج بولاية بركاء (15 كم شمال غرب مسقط) ليكون مقرا له وتم تجهيزه بأحدث الأنظمة والتقنيات الصوتية والضوئية.كما يعد مسرح حصن الفليج اضافة لتنمية السياحة الثقافية في السلطنة، بالاضافة الى المحافظة على الموروثات التاريخية والثقافية العمانية.

ويتيح المشروع للقطاع الخاص المحلي والدولي الفرصة لرعاية الفعاليات الفنية او الثقافية لتساهم في تنشيط السياحة بالسلطنة او تلك الأنشطة التي تساهم في تطوير الاتصال بين الحضارات والشعوب وتعكس قيم المجتمع وتواصله مع الشعوب الاخرى وما سيوفره المسرح ايضا من فرصة لوسائل الاعلام المحلية والدولية لتصوير وإعداد أيّة برامج تلفريونية وإعلامية تخدم ذات الغرض وتحقق نفس الاهداف.

واصبح المسرح معلما سياحيا بارزا حيث تعقد حفلات الاوركسترا ذات السبغة العالمية.وبلغت التكلفة الاجمالية لمشروع تطوير مسرح حصن الفليج آنذاك حوالي 4.1 مليون ريال اشتملت على بناء الجوانب الحديثة وتجهيز المسرح باحدث الانظمة.
وقامت شركة ايطالية متخصصة بتركيب المسرح الذي يتكون من مدرجين شمالي واخر شرقي بسعة حوالي 550 متفرجا يتضمن برجين متحركين يتم تشغيلهما بتقنيات الحاسب الالي وتقنيات حديثة في مجال الصوت والاضاءة.

ويضم المسرح مخازن ومكاتب ومرافق أساسية لاستخدامها خلال أدوار العروض وباحات تصلح لاقامة العديد من المعارض والانشطة البرامجية المختلفة.وانجز وصمم المسرح لاقامة فعاليات في اطار خطة محدودة خاصة وان الحكومة أقامت عددا من المسارح يمكن استغلالها تجاريا أيضاً.

وخلال حفل افتتاح المسرح في عام 1999 تم دعوة الفنانين العالميين لاحياء الموسيقى الاوبرالية العالمية كما تم دعوة خمسة مطربين عالميين قامت منظمة اليونيسكو بترشيحهم باعتبارهم الفائزين بمسابقة المنظمة الدولية السنوية والتي تم تنظيمها فى بودابست بمناسبة احتفالاتها بمرور 400 عام على الموسيقى الاوبرالية.

كما ضم حفل الافتتاح مقطوعات موسيقية تم تأديتها من قبل الاوركسترا السلطانية لاول مرة لعدد من الموسيقيين العالميين مثل موزارت وتشيخوفسكي وفيري وغيرهم كما ضم الحفل الافتتاح ايضا فقرة درامية بعنوان ملكة سبأ والذي تم من خلال هذا العمل تجسيد رحلة الملكة الى الارض المقدسة للقاء الملك سليمان الحكيم.
اليوم ومنذ عام 2011 أصبح مسرح حصن الفليج معطلا بعد صرف اكثر من 4 ملايين ريال لإعادته الى الحياة ليكون مسرحا فاعلا بفعاليات ثقافية وفنية .
اليوم نحتاج إلى تفعيل نشاطات هذا المسرح وإعادة روحه من جديد لتدب فيه حياة الفعاليات الفنية والثقافية المحلية والعالمية.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*