يكتبه: يوسف بن أحمد البلوشي|
بعد تلاشي الحالة المدارية “شاهين” وجريان الأودية والشعاب، وتوقعات بانخفاض درجات الحرارة خلال الأيام المقبلة، سوف تنتعش حركة السياحة نحو عدد من المزارات السياحية الداخلية ومنها الوديان والعيون المائية التي شهدت جريانا بعد توقف لما قبل جائحة “كوفيد 19” وبعضها لسنوات أصابها الجفاف مع قلة الأمطار.
اليوم ستبدأ أفواج الرحلات السياحية الداخلية خاصة مع دخول موسم الشتاء. لكن هناك مجموعة مرتكزات يجب الأخذ بها مع قيامنا برحلات داخلية في بلادنا كما هو الحال في عديد الدول المجاورة وغيرها الذين يرتحلون في البر أو قرب البحر وغيرها من المواقع.
عَلِينا أولا أن نستمتع بالمكان قدر الإمكان ونبعد مسألة غياب دورات المياه وعدم توفر الخدمات الأساسية، لاننا ذاهبون إلى رحلة في “الخلا” وليس في منتجع سياحي خمس نجوم، لذلك ليس من السهولة أن تتوفر كل الخدمات.
أيضا عَلِينا أن نقلل من الطبخ واللحوم في رحلاتنا والاكتفاء بأشياء خفيفة نقضي بها وقتنا في مكان جميل. والملاحظ كل من يرحل أو أغلبه ذاهب لتناول الغداء أو العشاء ويقوم بالطبخ طول يومه، ولَم يستمتع بالمكان ويتفكر في الطبيعة الخلابة والتظاريس الجميلة.
كذلك عَلِينا أن نجعل المكان جميلاً أفضل مما كان، وليس فقط المحافظة عليه من حيث عدم ترك فضلاتنا مكانها، بل عَلِينا أن نقوم بحملة تنظيف للمكان كنوع من التطوع للحفاظ على البيئة.
وأيضا عَلِينا أن نضع في اعتبارنا السكان المحليون القاطنين في ذلك المكان بعد أزعاجهم والمحافظة على عاداتنا وسلوكنا وعدم الدخول في المزارع وبين البيوت بطريقة غير لائقة.
ولا يمنع أن نزور بعض القلاع والحصون والبيوت الأثرية خلال زيارتنا لتلك الولاية أو المحافظة للتعرف على تاريخها وأسواقها ونتبضع من محلاتها التجارية لانعاش النشاط التجاري ويدرك الجميع أن السياحة تثري الجميع.